محافظ القدس يحذر من سياسة الامر الواقع

الثلاثاء 19 فبراير 2019 01:30 م / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة / سما /

حذر محافظ القدس عدنان غيث من المخططات التي تحضر لها سلطات الاحتلال من اجل تكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته ومن تداعيات الصمت على اجراءاته ومن نتائج التعامل معها كأمر واقع، مؤكدا أن تصعيد الاحتلال من عمليات تقسيم الأقصى تتحدى الارادة الربانية اولا ومن ثم الارادة العربية والاسلامية ومصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة داعيا الى ضرورة توفير الحماية لابناء شعبنا والتصدي لانتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وتحمل مسؤولياتها .

ودعا غيث العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي الى اخذ الامور على محمل الجد من المخططات التي تحاول دولة الاحتلال تنفيذها بهدف تكريس التقسيم الزماني للأقصى كامر واقع والانتقال الى العمل على تقسيمه مكانيا، حيث صعدت مؤخرا من تدابيرها التهويدية، عقب اغلاق مبنى باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، وسط تصعيد من اجراءاتها ضد المصلين وحراس المسجد والاوقاف الاسلامية في القدس وضد المواطنين المقدسيين، في محاولة لإبعادهم عن الاقصى المبارك.

واشار الى إن سلطات الاحتلال تواصل استغلال الانحياز الأميركي الكامل لسياسته الاستعمارية والحالة العربية الراهنة في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التهويدية لمدينة القدس المحتلة ومحيطها عامة، وللمسجد الأقصى المبارك وباحاته على وجه الخصوص .

وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات اجراءتها وممارساتها التعسفية والتي تصنف ضمن جرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والتي تأتي وسط الحمى الانتخابية الاسرائيلية والتنافس على الارض والدم الفلسطيني، وتأثير ذلك على الاستقرار في المنطقة، مؤكدا على إسلامية المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه فلا حق لأحد فيه غير المسلمين من قريب أو بعيد، وعروبة المدينة المقدسة، وأنه أهم ثوابت قضيتنا الفلسطينية العادلة التي لن نتنازل عنها، مناشداً أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيين وأهلنا داخل الخط الاخضر وكل من يستطيع الوصول الزحف إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، والحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به، كما ناشد الأمتين العربية والإسلامية أن تتولى مسؤولياتها بصورة جدية وأن تسند الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى المبارك بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً.