رحل صباح اليوم، الثلاثاء، المناضل السوري وابن بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، أحمد قضماني، عن عمر 84 عاما.
عرف المناضل الراحل، أبو مجيد، بمواقفه المساندة للقضية الفلسطينية، ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان، طوال سني حياته.
كان المرحوم من أوائل المنخرطين في العمل الوطني ومقاومة الاحتلال مباشرة بعد سقوط الجولان عام 1967.
ساهم من خلال كتاباته في الصحف والمجلات بنشر قضية الجولان المحتل، خاصة من خلال جريدة الاتحاد ومجلة البيادر، كما شارك في صياغة الوثيقة الوطنية عام 1981 الرافضة لضم الجولان لدولة الاحتلال.
اعتقل أبو مجيد لمواقفه الوطنية عدة مرات من قبل الاحتلال، كان أولها بعد احتلال الجولان، حيث اعتقل عام 1968، وحكم عليه بالسجن الفعلي مدة 4 شهور.
واعتقل مرة أخرى في شباط/ فبراير عام 1973، وحكم عليه بالسجن مدة أربع سنوات ونصف.
وعلى خلفية دوره البارز في الإضراب العام الكبير في الجولان المحتل رفضا للهوية الإسرائيلية التي حاول الاحتلال فرضها على المواطنين السوريين، أعيد اعتقاله مرة أخرى في العامين 1981 و 1982.
وكان للمناضل الراحل دور أساسي في تأمين منحة دراسية لطلاب الجولان في جامعات الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال الباب أمام سفر الطلاب إلى دمشق، فتخرج من جامعات الاتحاد السوفييتي من خلال هذه المنح قرابة 200 جامعي من أبناء الجولان، بين طبيب ومحام ومهندس وغيرها من الاختصاصات.
رحل أبو مجيد اليوم بعد حياة نضالية طويلة متواصلة حتى أقعده المرض قبل بضعة أشهر. ومن المقرر أن يشيع جثمانه في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، في قريته مجدل شمس.