حقق النجم الصاعد، رامي مالك، شهرة عالمية كبيرة، خاصة بعد ترشحه للفوز بجائزة الأوسكار عن دوره الرائع في فيلم "الملحمة البوهيمية".
ولكن بالرغم من نجاحه، إلا أن حياة الممثل العالمي "المصري"، تحمل الكثير من الأسرار الموجعة والقاسية، بما في ذلك وفاة والده قبل رؤية ابنه وهو يحقق نجومية كبيرة في هوليوود.
وقام رامي، البالغ من العمر 37 عاما، بممارسة دور والده لضمان الاعتناء بأسرته على نحو جيد. ومن المقرر أن يرافقه شقيقه التوأم، سامي، إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار، الأسبوع المقبل.
وقال صديق مقرب من الممثل النجم: "العائلة مقربة من بعضها جدا، وبالتأكيد فإن التوأم، سامي ورامي قريبان للغاية من بعضهما. وعندما توفي والدهما، سعيد، أصبحا مترابطين جدا. لقد صُدما بخبر الوفاة، وكان رامي مقربا من والده الذي شجعه دائما على البقاء بالقرب من عائلته. كما أن والدته وأقاربه وأبناء عموماه، فخورون جدا برامي وإنجازاته".
وسبق للنجم، الذي فاز بجائزة أفضل ممثل في "Baftas" في وقت سابق من هذا الشهر، أن تحدث عن عدم رغبة والديه في أن يصبح ممثلا. وأرادا منه مواصلة العمل في مجال الحقوق أو الطب، بدلا من تحقيق "حالة اجتماعية ومادية جيدة".
ولكن مالك قال: "لأنني مجنون وعنيد، كما يقولون، اخترت دراسة الفنون الجميلة والمسرح". وتابع تحقيق أحلامه الكبيرة، وبدأ العمل المهني منذ حوالي 15 عاما، مع القيام بتقطيع التسجيلات الصوتية بشكل رئيس، والعمل كنادل في المطاعم.
وقبل لعب دور "فريدي ميركوري" في فيلم "الملحمة البوهيمية"، لم يكن رامي مالك معروفا بشكل جيد في بريطانيا، رغم شهرته الواسعة في أمريكا، بفضل دوره الرئيس في الدراما التلفزيونية الأمريكية "السيد روبوت".
ومؤخرا، أخذ رامي والدته في جولة ترويجية للفيلم، وقبل عامين رافقه ابن عمه إلى حفل جوائز إيمي.
الجدير بالذكر أن والده سعيد، الذي توفي في عام 2006، عمل مرشدا سياحيا في العاصمة المصرية، القاهرة، قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث استقر في لوس أنجلوس ومارس مهنة البيع المتنقل، بينما عملت والدة رامي، كمحاسبة. كما كان والده حريصا على تواصل رامي مع أفراد أسرته في مصر، حيث واظب على إيقاظه بانتظام في منتصف الليل ليتحدث معهم.