أعرب رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا عن تضامنه وتعاطفه مع أبناء البلدة القديمة في الخليل الذين يتعرضون للاستهداف من قبل المستوطنين، ناهيك عن السياسات الاحتلالية الغاشمة التي تستهدف البلدة القديمة، وخاصة محيط الحرم الإبراهيمي.
وقال حنا خلال استقباله وفدًا من أهالي البلدة القديمة اليوم السبت، إننا" نحيي صمودكم وما تقومون به من أجل البقاء في البلدة القديمة من الخليل، هذه المنطقة التي تحتضن الحرم الابراهيمي الشريف الذي يعني بالنسبة إلينا الشيء الكثير".
وأضاف إننا "نعرب عن تضامننا وتعاطفنا معكم وأنتم تتصدون للاحتلال الإسرائيلي من خلال صمودكم وثباتكم في بلدكم".
وتابع "أولئك الذين يستهدفون القدس ومقدساتها وأوقافها وأبناء شعبها هم ذاتهم الذين يستهدفون الخليل وخاصة البلدة القديمة التي يراد لها أن تتبدل ملامحها وأن يطمس طابعها وأن يتحول الفلسطينيون فيها إلى أقلية مهمشة ومحاصرة ومستهدفة".
وخلال الزيارة، تجول الوفد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وفي سياق آخر، استقبل المطران حنا اليوم، وفدًا من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبحث اللقاء كيفية تفعيل قضية الوضع الصحي للأسرى المرضى وضرورة إبراز هذه القضية الإنسانية في كافة وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم.
وقال "إننا نتابع بقلق شديد الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، والذين يجب متابعة قضيتهم والاهتمام بهم وبشكل مستمر ومتواصل، ونوجه التحية لكم على جهودكم في متابعة كل ما يتعلق في قضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
واضاف أن هذه المسألة هي من المسائل الاساسية على جدول أعمالنا، ومن واجبنا أن نطرح هذه القضية في كافة الأماكن التي نذهب إليها فهؤلاء هم أبطالنا ورموز الحرية، والذين يستحقون منا أن نكون إلى جانبهم وهم في الأسر يعانون من الظلم والبطش والاستهداف والاضطهاد".
وطالب حنا، بعودة الأسرى أحرارًا إلى كنف أسرهم لكي يعيشوا حياتهم الطبيعية ويكونوا دومًا مع شعبهم في مسيرته النضالية والكفاحية دفاعًا عن أنبل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ألا وهي القضية الفلسطينية.
