كشفت صحيفة هارتس العبرية، اليوم الاربعاء، أن عائلة مدحت يوسف جندي "حرس الحدود"، قتل في قبر يوسف عام 2000، تدرس تقديم دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب قيامه بتوزيع شريط فيديو دعائي على شبكات التواصل الاجتماعي يزعم فيه أن رئيس حزب حصانة لإسرائيل، بيني غانتس، تخلى عن يوسف بعد أصابته.
ونقلت هارتس عن شقيق الجندي زاهر يوسف قوله، إن الأسرة قررت في هذه المرحلة عدم مواجهة رئيس الوزراء في وسائل الإعلام فيما يتعلق بالفيديو، لكنه تعقد مشاورات مع المحامين.
وأضاف: "خلال الأسبوعين المقبلين سنتصرف بشأن هذه القضية التي مست بنا كثيرا كعائلة، خاصة والدي."
وتابع : "رئيس الوزراء يتصرف بشكل باخس ويستخدم ذكرى مدحت لأغراض سياسية واعتقد ان هذا سيأتي بنتائج عكسية. نحن كعائلة لم نرغب بأن يكون هذا الموضوع في صلب الحوار السياسي لأنه يثير لدينا الكثير من الغضب والألم."
وكانت عناصر من حزب الليكود قد هاجمت، في الأسابيع القليلة الماضية، غانتس الذي كان قائد لفرقة يهودا والسامرة في وقت الحادث.
ويعمل نتنياهو على ترويج الشريط على الرغم من أنه هو نفسه دافع عن غانتس عدة مرات في الماضي، في إشارة إلى القضية وعلى الرغم من سلسلة الوثائق والتقارير التي حددت بأن القيادة العسكرية لم تخطئ التقدير.
ويقتبس الفيديو عن شقيق آخر ليوسف، هادي، قوله إن غانتس لا يستحق أن يكون رئيسا للوزراء، وينعته بـ "اليسار الضعيف".
و في رسالة رسمية بعث بها نتنياهو إلى أسرة يوسف في عام 2011، بعد أن قضت لجنة تيركل بأن غانتس يمكن أن يشغل منصب رئيس هيئة الأركان، كتب أن "لجنة تيركل مقتنعة على الرغم من الاعتراضات التي أثيرت بأن غانتس يصلح لشغل منصب رئيس الأركان.
وفيما يتعلق بمسؤولية غانتس، الذي كان قائدا لفرقة "يهودا والسامرة" خلال أحداث قبر يوسف، التي توفي خلالها مدحت يوسف، قررت اللجنة أن الجنرال غانتس لم يكن متورطا في هذه القضية، ولا تشوبه شائبة تمنع تعيينه رئيسا للأركان".
ووفقاً لرسالة نتنياهو، "قررت اللجنة أنه بالاعتماد على استنتاجات لجنة الفحص وقرار المحكمة العليا في الأمر، لم يكن غانتس هو القيادة العليا في المنطقة.. ولم تقع المسؤولية على عاتقه".
و قدر النشطاء السياسيون في الطائفة الدرزية أن حزب غانتس "حصانة لإسرائيل"، يمكن أن تكسب دعم عدد غير قليل من أبناء الطائفة، ووفقاً لتقديرات أطراف على دراية بما يحدث في الحزب، فإنه سيتم ترشيح درزي في القائمة، والذي يبدو أنه كان ضابطًا كبيرا في الجيش الإسرائيلي، وأحد أبرز المرشحين لهذا المنصب هو السكرتير العسكري السابق لرئيس الدولة، العميد (احتياط) حسون حسون.
وبحسب ادعاء جهات في الطائفة فإن ترشيح درزي في مكان واقعي في حزب غانتس، قد يؤدي إلى تغيير كبير في أنماط تصويت الطائفة في الانتخابات.