قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال هي من الثوابت الفلسطينية التي ستبقى على سلم أوليات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
وأشار إلى أن الحملة المحمومة التي تستهدف الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال هي جزء من حملة الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بما تطرحه الادارة الامريكية.
جاء ذلك خلال لقائه مساء الأمس الثلاثاء وفدا من مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة برئاسة مفوضها عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البرديني، وبحضور مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون.
ولفت أبو هولي الى ان القيادة الفلسطينية لن تسمح بالالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وان كل المحاولات لتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية ستبوء بالفشل وواهم من يظن انه سوف يمرر حلولا للقضية الفلسطينية من وراء ظهرها.
ولفت الى أن القانون الاسرائيلي بخصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء من عائدات الضرائب الفلسطينية الذي أقره الكنيست ، قرصنة إسرائيلية جديدة لسرقة مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء وابتزاز للقيادة الفلسطينية، وتأتي في الوقت ذاته في اطار المعركة المفتوحة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضد الاسرى الفلسطينيين .
واكد على ان رواتب الأسرى وعائلات الشهداء أولوية لدى القيادة الفلسطينية، وأن الرئيس حريص على استمرار دفعها ولن يخضع للابتزاز الاسرائيلي أو الأمريكي.
وبحث اللقاء تعزيز التواصل بين دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية في المخيمات ومفوضية الأسرى والشهداء بما يخدم قضية الاسرى من خلال المشاركة في الوقفة الاسبوعية وعقد لقاءات مفتوحة مع الشرائج الاجتماعية لمجتمع اللاجئين في المخيمات كما بحث الاجتماع تحييد الاسرى وعوائلهم من تجاذبات الانقسام.
كما أكد ابو هولي ان كل امكانات دائرة شؤون اللاجئين سيتم تسخيرها لدعم قضية الاسرى الى جانب قضية اللاجئين، لافتا الى ان سيوعز للجان الشعبية بالحضور والمشاركة الفاعلة والمكثفة في الوقفة الاسبوعية للتضامن مع الاسرى وفي كافة فعاليات يوم الاسير .
كما أطلع أبو هولي الوفد على تحضيرات احياء الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية التي تصادف يوم الخامس عشر من أيار القادم وقرار اللجنة التنفيذية بتوحيد الفعاليات في الوطن والشتات، لافتا الى ان برنامج فعاليات النكبة سيتضمن دعم الاسرى وإبراز قضيتهم.
كما لفت الى ان قضية الاسرى حاضرة في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي يعقد مرتين في العام في العاصمة المصرية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة دولة فلسطين الذي يؤكد دوما في توصياته على دعم قضية الأسرى ودعم التحرك على المستوى الدولي لإطلاق سراحهم.
من جهته اكد البرديني ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل دعم الاسرى وتدويل قضيتهم، لافتا الى ان قضية الاسرى هي قضية محورية وأن نصرتها ودعمها هي مسؤولية كافة القوى والفصائل الفلسطينية دون استثناء.
واطلع البرديني، أبو هولي على نشاطات المفوضية وبرامجها في متابعة اسر الشهداء والجرحى والاسرى وفي دعم الاسرى وتحركها على كافة المستويات لنصرة قضيتهم العادلة لإطلاق سراحهم وفضح الانتهاكات الاسرائيلية وجرائمها بحق الاسرى.