رحب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقرار القيادة الروسية عدم المشاركة في المؤتمر الذي دعت الولايات المتحدة الاميركية لعقده يومي الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري في العاصمة البولندية وارسو حول ايران والشرق الاوسط ودعا الدول العربية المعنية والمدعوة لحضور المؤتمر الى التصرف بمسؤولية والامتناع عن المشاركة في مؤتمر لا مصلحة فيه لشعوب الامة العربية بشكل خاص وشعوب المنطقة بشكل عام ، خاصة وأن جدول أعماله ومخرجاته الفعلية سوف تحددها نتائج المداولات في ست لجان عمل تبحث في ترجمة تنفيذ توصيات تتعلق بـمحاربة ما يسمى تهديد الأمن السيبراني والصواريخ الباليستية ومحاربة الإرهاب وتوفير الأمن والطاقة وأمان الطرق البحرية وحقوق الإنسان، في إشارة واضحة إلى ملفات تؤشر بشكل واضح الى النوايا المبيتة ضد الجمهورية لاسلامية في ايران .
وأضاف بأن الإدارة الاميركية تسعى الى توظيف المؤتمر ، وهذا واضح من جدول أعماله ، في خدمة مصالحها ومصالح اسرائيل حليفتها الاستراتيجية في المنطقة وفي حرف البوصلة عن الأخطار الحقيقية التي تهدد الامن والسلم في المنطقة وعلى المستوى الدولي بفبركة عدو للشعوب العربية غير عدوها الحقيقي وهو دولة العدوان والاحتلال الاسرائيلية وتوظيفه للتآمر على جمهورية ايران الاسلامية من ناحية ولحشد تأييد دولي لتسويق صفقة القرن والمشروع الاميركي لتصفية القضية الفلسطينية والتحايل على التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي على اساس من احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ببرنامج بنيامين نتنياهو للسلام الاقتتصادي بتمويل عربي ، الأمر الذي يملي على الدول العربية المعنية وجميع الدول المدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر عدم الانجرار وراء سياسة أميركية مغامرة تلحق أفدح الأضرار بمصالح دول وشعوب المنطقة وتعرض الامن والسلم الدوليين للخطر .
وأكد تيسير خالد أن منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهي تقرر مقاطعة المشاركة في ذلك المؤتمر ت}كد أنها لم تفوض أحدا الحديث نيابة عنها في جميع المحافل الدولية بما فيها مؤتمر وارسو وأنها تدين بشدة كل محاولة تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أو فبركة أعداء وهميين للشعب الفلسطيني وشعوب امتنا العربية لحرف الانظار عن الاخطار الحقيقة التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة .