يشاهد مواطنو قرية مسحة غرب سلفيت ، ومواطنو قريتي عزون وسنيريا جنوب مدينة قلقيلية اعمال تجريف يوميه قرب اربع مستوطنات اقيمت فوق اراضي المحافظتين، دون ان يعلما ان هذا التجريف يتخلف عن تجريف بقية المستوطنات للاراضي الفلسطينية.
فقد كشف عضو حزب "الليكود" يؤاب غالانت في تصريح له لوسائل الاعلام "الاسرائيلية بانه سيتم بناء مدينة استيطانية لـ"الحريدم" جنوب مدينة قلقيلية وغرب مدينة سلفيت، وبان ومخطط المدينة القريب من مستوطنة "غوش دان" سيستغرق بناؤه خمسة أعوام، فوق 200 دونم من أراضي قلقيلية وسلفيت.
وبحسب مجلس قروي مسحة غرب سلفيت فان الجرافات تشاهد وهي تقوم بالتجريف المتواصل للاراضي، والمزارعون يمنعون ايضا من دخول ما تبقى من اراضيهم خلف الجدار للعناية بما تبقى من حقول الزيتون وهو ما يتسبب بضرر كبير للاشجار لقلة العناية بها.
وكان موقع "عروتس شيفع"، العبري والناطق بلسان المستوطنين اليهود، ، قال بأن وزارة الداخلية "الإسرائيلية" قررت تدشين مدينة استيطانية جديدة من خلال توحيد أربع مستوطنات، تقع غرب سلفيت وجنوب قلقيلية، وهي الكناه، شعري تكفاه، أورانيت، وعيتس إفرايم.
ويقول المزارع احمد طه ان الاستيطان يجرف بلا حسيب ولا رقيب في اراضي غر بمحافظة سلفيت، وحتى ان الاحتلا لما عاد يخطر المزارعين بمصادرة اراضيهم كما جرت العادة في السابق.
بدوره اوضح الباحث د. خالد معالي ان انشاء مدينة استيطانية ثانية في محافظة سلفيت والسادسة بالضفة هو تكريس المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وان انشاء مدينة استيطانية يخالف القانون الدلوي الانساني الذي يمنع اقامة منشآت فوق الاراضي التي تم احتلالها.
ولفت معالي ان هذه هي المدينة الاستيطانية الثانية في محافظة والتي يقيمها الاحتلال بالقوة فوق اراضي زراعية ورعوية واحراش طبيعية، وهو ما يتسبب بخلل في التوازن البيئي وافقار للمزارعين وزيادة نسبة البطالة في صفوف الفلسطينيين، حيث ان الاراضي تشكل نسبة دخل عالية لمزارعيت تلك المنطقة المنوي مصادرتها.
واشار معالي الى ان عضو حزب "الليكود" يؤاب غالانت صرح بانه سيتم مصادرة 200 دونم في املرحلة الاولى وفي المرحلة الثانية سيتم مصادرة 200 دونم اخرى وهو ما يعني ترك المزارعين الفلسطينيين بلا اراضي يعتاشون منها.
وشدد معالي ان الاستيطان مخالف لكافة الشرائع الدولية والتي لا تجيز اقامة منشآت للقوة المحتلة فوق الاراضي التي قامت باحتلالها، ويخالف ايضا اتفاقية جنيف المادة الرابعة، واتفاقية لاهاي.