قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاربعاء، إن حالة من الغليان تسود معتقلات الإحتلال في هذه الأثناء، وذلك عقب استشهاد الاسير فارس بارود "51 عاما" من مخيم الشاطئ غرب غزة، والذي نقل قبل وقت قصير من معتقل ريمون الى مستشفى سيروكا التي أستشهد فيها.
واضافت الهيئة: أنه تم إغلاق معتقلي نفحة وريمون بالكامل، وذلك بعد وصول خبر استشهاد الاسير بارود الى المعتقلين، حيث يقومون في هذه اللحظات بالتكبيرات في كل الاقسام، والتوتر والغضب يزداد ويتصاعد.
وتابعت: ان الأسير بارود من الحالات المرضية في سجون الإحتلال، حيث يعاني من وضع نفسي صعب، بالإضافة الى خضوعه نهاية العام 2018 لعملية استئصال جزء من الكبد، كانت نتاج إهمال طبي ممنهج ومتعمد.
و استشهد الأسير بارود51 عام، عصر اليوم الاربعاء، داخل سجن "ريمون" الاسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة مصلحة السجون.
وقالت هيئة الاسرى ان الظروف والاسباب التي ادت الى إستشهاد الاسير بارود لم تتضح بعد، ولكنه تعرض الى غهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية، ولم يقدم له الرعاية الطبية التي كان من المفترض أن توفر له داخل الاسر.
وحملت الهيئة إدارة سجن ريمون وحكومة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، والتي تضاف الى سلسلة جرائم الإحتلال بحق اسرانا، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 209 شهداء.
وقال مكتب اعلام الاسرى، ان الاسير بارود من سكان مخيم الشاطئ بقطاع غزة استشهد نتيجة الاهمال الطبي.
يشار إلى أن الاسير بارود الذي أمضى 28 عاما في سجون الاحتلال من الاسرى الذين لم تشملهم المرحلة الرابعة من الافراجات التي شملت كل المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1994.
وتوفيت والدة الاسير بارود قبل نحو عامين دون أن تتمكن من رؤيته.
الجدير بالذكر ان الاسير بارود معتقل منذ 23/3/1991 ، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القُدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة ، والتي تضم 30 أسيراً، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.