انتقد مدير شركة "مايكروسوفت" المطالبات الأخيرة الداعية إلى وقف بيع تقنيات "التعرف على الوجوه" لجميع الحكومات العالمية.
وأشار مدير الشركة، براد سميث، إلى أن القرار سيكون "قاسيا"، إذا ما لجأت شركات التقنية لمنع الحكومات من الحصول على تقنية "التعرف على الوجوه"، بهدف منع الأخيرة من مراقبة تحركات الناس وأفعالها في كل مكان.
وفي تصريحاته خلال منتدى دافوس الاقتصادي، تحدث سميث قائلا: "لا أفهم الحجة التي تطالب جميع الشركات بوقف منح التقنية لكافة الحكومات ولأي سبب كان".
وأتت تصريحات سميث بعد مطالبة 85 منظمة وجماعة حقوقية بوقف بيع التقنية السابقة للحكومات، في حين وجهت هذه المنظمات رسالتها لكل من "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل".
كما بررت المنظمات الحقوقية مطلبها، بمخاوف استخدام الحكومات لتقنية "التعرف على الوجوه" في "مراقبة وتهديد" الناشطين الحقوقين واللاجئين وغيرهم.
وفي السياق نفسه، أضاف سميث أن التقنية تساعد في حل عديد من القضايا المعقدة، "كالعثور على الأطفال المفقودين"، في حين أكد الناشطون الحقوقيون أن القرارات التي تتخذها الشركات اليوم، تحدد فيما إذا كانت الأجيال القادمة ستعيش في "خوف من التعقب والملاحقة في حال اشتراكها بمظاهرة ضد الحكومة أو قصدها لدور عبادة، أو حتى في حال عيشها حياة طبيعية".
والمثير للجدل أيضا، هو أن المدير سميث نفسه، أعلن في الماضي عن مخاوف استخدام التقنية السابقة، لمشاكل متعلقة بالتمييز العنصري والخصوصية وحقوق الإنسان.