أكد عدنان المجلي العالم ورجل الأعمال الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني يراهن على إخوته العرب وعلى مؤسسات العمل العربي المشترك في الوقوف في وجه المحاولات الرامية لتصفية قضيته الوطنية، ورفع الحصار عن أهل غزة، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الاستيطاني الإحلالي.
وأوضح المجلي، في كلمة له في مؤتمر جامعة الدول العربية « تحديات وفرص »، والذي ستنظمه جامعة الإسراء في مقرها بمدينة غزة، أن جامعة الدول العربية وكل مؤسسات العمل العربي المشترك وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة مراحل تطور القضية الفلسطينية، ولكن اليوم، نحن في حاجة الى وقفه عربية تاريخية، وقفة بحجم ومستوى التحديات التي يواجهها شعبنا.
وشدد على أن المشروع الامريكي التصفوي، المسمى صفة القرن يقوم على تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل، دون حل القضية الفلسطينية، وعليه فاننا نتوقع من اخواننا العرب رفض اي حل سياسي لا يقوم على مبادرة الإجماع العربي، وهي مبادرة السلام العربية.
وجدد المجلي دعوته إلى انتفاضةٍ سياسيةٍ فلسطينية تشارك فيها القوى السياسيةُ الحيةُ، والشارعُ وخاصةً الشباب، انتفاضةٍ سياسيةٍ تقوم على إعادةِ توحيدِ البلاد، وإعادةِ إحياءِ المؤسساتِ السيادية الفلسطينية من خلال إجراءِ انتخاباتٍ عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس..
وأكد على أن إعادة توحيدِ البلاد، وقيامُ الشعب بانتخاب ممثليه، هو الضمانةُ الوحيدةُ لحمايةِ الوطن، وإفشالِ ما يُعدُّ له من مشاريعَ تهدف إلى إنهاءِ قضيتِنا الوطنية، مثل صفقةِ القرنِ وغيرِها.
وطالب بانتفاضةٍ تقومُ على إعادةِ توحيدِ البلادِ وإحياءِ مؤسساتِها السياديةِ من خلال طريقٍ واحدةٍ ألا وهي الانتخاباتُ الحرةُ التي تجري وفقَ آلياتٍ دستوريةٍ وقانونيةٍ معترفٍ بها دولياً.
وشدد على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل دائما قضية العرب الاولى، مهما تغيرت الظروف والأولويات.
وبين أن أهمية وخصوصية هذا المؤتمر تنبع من انعقاده في غزة، لافتاً إلى أن غزة هذا المكان الاستثنائي، الذي لا مثيل له في العالم، فغزةُ استثنائيةٌ في واقعِها، وفي تحدياتِها، وفي قدراتِ اهلها على مواجهةِ هذه التحديات، وأن غزةَ، البلدُ الأكثرُ اكتظاظاً في العالم، البلد الذي يعيش تحت حصار لا مثيل له في التاريخ. وهي في ذاتِ الوقتِ البلدُ الاقلُّ موارداً في العالم.
ونوه، إلى أنه رغم الحصار وشح الموارد، إلا أن غزة غنية بمواردها البشرية، فهي البلدُ الأكثرُ شباباً، وهنا تكمُنُ ثروةُ غزة، وثورتُها، مشيداً بالشباب حيث أنهم هم أصحابُ الطاقةِ العقليةِ والجسديةِ، ومبادراتُهُم الفرديةُ والجماعيةُ هي التي تغيّرُ الواقعَ الاقتصاديَ وأرقامَه.
وبين، أن الواقعَ السياسيَ في غزةَ بالغُ الصعوبةِ والتعقيد، مناشداً الساسةَ وصناعَ القرار، أن يلتفتوا إلى الاجيالِ الجديدةِ، وأن يعملوا على صنعِ البيئةِ الملائمةِ لهم كي ينطلقوا في مسيرةِ العملِ والبناء.
ونوه المجلي، إلى الكونغرسَ الفلسطينيَ الاقتصاديَ العالمي، حيث فتح له بابَ التسجيلِ الأسبوعَ الماضي، وهو شبكةٌ فلسطينيةٌ-فلسطينيةٌ اقتصاديةٌ عالمية.
ويعمل الكونغرس على إقامةِ هذه الشبكة بهدفِ المساهمةِ في خلقِ اقتصادٍ فلسطيني حديثٍ في الضفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزة والداخل، مرتبطٍ بالأسواقِ العالميةِ والاقليميةِ من خلال فلسطينيي العالم الذين يتميزون باحتلالِ مواقعَ هامةٍ في البلدانِ التي يقيمون فيها.