ادانت وزارة الخارجية والمغتربين تصعيد عصابات المستوطنين "الارهابية" لاعتداءاتها الهمجية بحق المواطنين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم.
واشارت الوزراة الى ان عناصر المستوطنين اقدمت على خط شعارات ارهابية على جدران مسجد "دير دبوان"، وقاموا بتوزيع منشورات عنصرية تهدد المتواطنين بعدم فضح إنتهاكاتهم وسرقتهم للارض الفلسطينية في قرية "جناته" جنوب شرق بيت لحم، كما واصل المستوطنون اقتحاماتهم العنصرية والتهويدية لباحات المسجد الاقصى المبارك وللمنطقة، هذا بالاضافة الى عمليات السطو على مساحات واسعة من الارض الفلسطينية في الاغوار المحتلة، واستخدامها لأغراض الاستيطان والزراعة والسياحة الاستيطانية بشكل يترافق مع تهجير واسع النطاق للمواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.
واكدت الوزارة أن إعتداءات قطعان المستوطنين وميليشياتهم المسلحة تأتي في إطار توزيع الأدوار مع قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة لتنفيذ سياسة وتوجهات اليمين الحاكم في اسرائيل الهادفة الى تكريس ضم وتهويد المناطق المصنفة (ج) والقدس الشرقية المحتلة، ومحاولة فرض القانون الاسرائيلي عليها بقوة الاحتلال، بما يؤكد من جديد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ومنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
ورأت الوزارة أن الإنفلات الإستيطاني العدواني الحاصل ضد شعبنا يكشف عن عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها عن تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية اتجاه شعبنا ومعاناته، وهو في ذات الوقت نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار 2334. واضافت ان مُضي الحكومة الاسرائيلية في تعميق الاستيطان وتوسيعه في ارض دولة فلسطين يفرض على المجتمع الدولي عامة، وعلى الدول المتنفذة التي تدعي الحرص على حل الدولتين الإسراع في التقاط فرصة السلام التي وفرتها مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها امام مجلس الامن في شهر شباط من العام الماضي قبل فوات الاوان.