فاز نايبب بوكيلي (نجيب ابو كيلة) 37 عاماً وهو من أصول فلسطينية بانتخابات الرئاسة في السلفادور بعدما ضمن أغلبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات.
وكان أبو كيلة قد قام بزيارة الى إسرائيل العام الماضي حيث اجتمع بمسؤولين في حكومة الاحتلال بينهم رئيسي بلديتي تل أبيب والقدس.
ووُلِد أجداد أبو كيلة في القدس وبيت لحم، وهاجر بعضهم إلى السلفادور مع أهاليهم صغارًا، وبالرغم أنهم فلسطينيون مسيحيون، إلا أن نجيب اعتنق الإسلام، وبنى مسجدا قرب مصنع للنسيج يملكه، وتولّى إمامته، واشتُهر بـ"إمام السفادور".
وسار أبو كيلة على خطى والده، في عالم الأعمال، ولم يتجاوز عامه الـ18، وكان مديرا لإحدى الشركات ووفقا لصحيفة "ألفارو" الرقمية، فإنّه مالك شركة "ياماها موتورز" في السلفادور، وخطى أولى خطوات حياته السياسية، بعدما انتخب لرئاسة بلدية مدينة نويفو كوسكاتلان، ليفوز بعدها بثلاث سنوات، ي الانتخابات البلدية لعام 2015 في بلدية سان سلفادور، عاصمة السلفادور.
ورغم أصوله الفلسطينية، إلا أن علاقة أبو كيلة بالجالية الفلسطينية في السلفادور، علاقة سيّئة تشوبها الاتّهامات بأنه تنصّل لأصله وتنكّر لأجداده، إذ استنكرت الجالية الفلسطينية في السلفادور، زيارةَ أبو كيلة لإسرائيل، كرئيس لبلدية سان سلفادور، رفقة زوجته السلفادورية غابرييلا رودريغيز، حيث التقى في القدس المُحتلة، رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات.
وهاجمت الجالية الفلسطينية أبو كيلة آنذاك، في بيان جاء فيه: ""كان الأولى بمن جذوره فلسطينية، وعائلته خطت تاريخا نضاليا مشرفا في الدفاع عن قضية شعبنا، أن يُذكّر العالم من موقعه في رئاسة العاصمة السلفادورية، بالهولوكوست اليومي الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مدينته التي ينحدر منها القدس المحتلة، لا أن يقف يتباكى ويذرف الدموع أمام نصب الهولوكوست في جبل هرتزل في القدس المحتلة".
وقالت الجالية في البيان: "كان الأجدر به أن يفضح ممارسات الاحتلال في التضييق على حرية العبادة للمسيحيين والمسلمين في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، لا أن يقف أمام حائط البراق ويؤدي طقوسا يهودية إقرارا واعترافا للصهاينة بأحقيتهم في هذا المكان الذي استولوا عليه بحكم القوة"، إلا أن أبو كيلة هاجم الانتقادات معتبرًا أنها "حملة قذرة".
وفي معرض ردّه على الانتقادات الموجّهة إليه، نشر أبو كيلة صورا توثّق زيارته لقبة الصخرة في القدس، في عام 2011، موضحًا أنه لا ديني.