ابتكر باحثون في جامعة ولاية نورث كارولينا الأمريكية هياكل لينة مصنوعة بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن التحكم بها بواسطة المجالات المغناطيسية أثناء طفوها على سطح الماء.
وتستطيع هذه الهياكل اللينة أن تحمل الأغراض صغيرة الحجم وأن تنقل قطرات الماء، مما يتيح إمكانية استخدامها كروبوتات مرنة على غرار الكائنات التي تعيش على سطح الماء، وكذلك الاستفادة منها مثل الروابط التي تستخدم لربط الأنسجة الحية.
ونقل الموقع الإلكتروني "Phys.Org" المتخصص في الأبحاث العلمية عن الباحث أورلين فيليف قوله:" تظهر هذه الدراسة إمكانية الدمج بين تقنيات الطباعة المجسمة وعلوم الروبوتات".
ومن أجل صناعة الروبوتات المرنة، استخدم فريق الدراسة حبرا مصنوعا من حبات متناهية الصغر من مادة السيليكون، يتم توصيلها بواسطة سيليكون سائل ووضعها في مادة سائلة. وتؤدي هذه العملية إلى تكون معجون رخو يشبه معجون الأسنان.
واستخدم الباحثون هذه المادة في صناعة الهياكل اللينة عن طريق الطباعة المجسمة مع خلطها بذرات من مادة الكربونايل، التي تتميز بقدرات مغناطيسية عالية، مما يسمح للهيكل بالتفاعل مع المجالات المغناطيسية المختلفة. ثم يتم وضع هذه الهياكل داخل أفران خاصة من أجل تشكيلها وفق أشكال معينة، قبل إمكانية تعريضها للمجالات المغناطيسية.
ويؤكد فيليف أن الهياكل تتميز بقدرتها على التمدد والانكماش في مختلف الاتجاهات، مما يتيح إمكانية التحكم فيها بسهولة بواسطة المجال المغناطيسي.
ومن الممكن استخدام هذه الهياكل أثناء الطفو، مثل الحشرات التي تقفز وتزحف على صفحة الماء، أو على غرار الأنسجة التي تستخدم لتوصيل الخلايا الحية داخل الجسم.
