قدّمت سلطات الاحتلال الخميس للمحكمة، لائحة اتهام ضد المستوطن المتهم بقتل الشهيدة عائشة الرابي (47 عاما)، وهي أم لثمانية أطفال.
واتهمت النيابة العامة المستوطن الإرهابي، بمخالفات إرهابية، وكذلك بإلقاء الحجارة على السيارات في ظروف خطيرة وتعمد تخريب مركبة. وبناء على طلب النيابة العامة، مددت المحكمة اعتقاله حتى إشعار آخر.
ووفقًا للائحة التهام فإن الدليل الرئيسي ضد القاتل، هو عينة للحمض النووي (DNA)، كانت على الحجر الذي ألقي على السيارة التي كانت تستقلها الرابي، والذي أدى إلى استشهادها؛ حيث أظهرت نتائج التحاليل المخبرية أن عينة الحمض النووي تعود للقاصر اليهودي المتهم بالقضية التي تعرف إعلاميًا بقضية "الإرهاب اليهودي".
وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم وعددا من زملائه الطلاب باتوا في المعهد الديني اليهودي "بري هعيتس" في مستوطنة "رحاليم"، الذي كانوا يدرسون فيه، ليلة 12 و13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفي صبيحة اليوم التالي تربصوا على تلة مجاورة تطل على طريق رقم 60 السريع، وهاجم المتهم بصخرة يصل وزنها إلى كيلوغرامين، مركبة فلسطينية وذلك بدوافع عنصرية وعدائية تجاه العرب.
ويستدل من لائحة الاتهام، أنه لدى اقتراب المركبة التي كانت تستقلها الرابي مع زوجها وإحدى بناتها من مقطع الطريق جنوب نابلس، في الضفة الغربية المحتلة، في طريق عودتهم إلى منزلهم في قرية بديا غرب سلفيت، تأكد المتهم أن الحديث يدور عن سيارة فلسطينية تحمل لوحة تسجيل بيضاء، فألقى بالصخرة بقوة على واجهة السيارة بهدف إلحاق الضرر قصدا براكبيها.
وحطمت الصخرة الزجاج الأمامي للسيارة واخترقتها فأصابت راس الشهيدة الرابي على مرأى من أبناء عائلتها.


