توصلت دراسة جديدة إلى أنه لا ينبغي للمرأة ممارسة التمارين الرياضية لأكثر من ساعة يوميا في سن التقاعد، في حال رغبت بالعيش عمرا أطول.
وتتبع الباحثون حالة نحو 8 آلاف رجل وامرأة، منذ أواخر الستينات من أعمارهم، مع مراقبة مقدار النشاط البدني الذي قاموا به خلال السنوات الـ 22 اللاحقة أو نحو ذلك.
وتبين أن الرجال الأكثر نشاطا شهدوا زيادة محتملة في العيش حتى سن التسعين، وفقا لما كتبه الباحثون في مجلة "BMJ" لعلم الأوبئة والصحة المجتمعية.
ولكن بالنسبة للنساء، بلغت الفوائد المرجوة ذروتها عند ممارسة الرياضة مدة ساعة في اليوم، ثم بدأت في الانخفاض عند تجاوز هذه المدة.
وشملت الدراسة التمارين الرياضية المعتدلة والبسيطة، مثل المشي أو ركوب الدراجات. وتوصل الباحثون إلى أن 17% من الرجال و34% من النساء، ظلوا على قيد الحياة حتى سن التسعين.
ولكن علماء المركز الطبي بجامعة ماستريخت في هولندا، وجدوا أن التمارين الرياضية كان لها تأثير كبير على فرص البقاء على قيد الحياة لأطول فترة محتملة.
وشهدت النساء اللواتي مارسن تمارين رياضية مدة 30 إلى 60 دقيقة يوميا، احتمالا أكبر للبقاء على قيد الحياة حتى سن الـ 90 عاما، بنسبة 21%، مقارنة مع ممارسة الرياضة لأكثر من ساعة.
وقال الباحثون: "بينما يرتبط النشاط البدني بطول العمر لدى الجنسين، يبدو أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الرجال في النشاط البدني يوميا، كان ذلك أفضل لتعزيز فرصهم في الوصول إلى مرحلة الشيخوخة، في حين أن 60 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا، ارتبطت بارتفاع فرص عيش النساء مدة أطول. وارتفع متوسط العمر المتوقع خلال العقود القليلة الماضية، ولكنه بدأ مؤخرا في الانخفاض في بعض الدول المتقدمة، مع زيادة مستويات السمنة وعدم النشاط الجسدي، الذي يُعتقد أنه كان وراء هذا الاتجاه السائد".
ولا يعرف الباحثون بالضبط سبب وجود اختلاف بين الجنسين، فيما يتعلق بتأثير التمرين على طول العمر، ولكن يمكن أن يتأثر بعوامل مثل الهرمونات والولادة والجينات وأسلوب الحياة.
ووجد الباحثون أيضا أن النساء اللواتي كن نحيفات، لديهن فرصة أكبر للعيش حتى سن التسعين، ولكن الطول والوزن لم يؤثرا على بقاء الرجال.