أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن عددا من الأسرى المرضى القابعين في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية سيئة للغاية، وذلك جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة المعتقلات بحقهم بتجاهل أمراضهم، وعدم التعامل معها، بشكل جدي، واتباع أسلوب المماطلة والتسويف بتقديم العلاج.
ورصدت الهيئة في تقرير صدر بهذا الخصوص، من خلال عدد من محاميها، أربع حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، من بينها: حالة الشاب المقعد أيمن الكرد (22 عاما) من بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة، والذي أصيب بـ12 رصاصة في مختلف أنحاء جسده أثناء عملية اعتقاله، وعلى إثرها أصبح يعاني من شلل في أطرافه السفلية، وقد أوضح الأسير لمحامية الهيئة عقب زيارتها له في معتقل "الجلبوع" بأنه خلال تواجده فيما يسمى عيادة معتقل "الرملة"، كان يعاني الأمرين، فإدارة الرملة تستهتر بأوضاع الأسرى المرضى والجرحى، وتتقاعس عن تقديم العلاج لهم، وتكتفي فقط بإعطائهم "حبة الأكامول"، وأضاف انه منذ أن تم نقله إلى "الجلبوع" تحسنت حالته بفضل زملائه الأسرى، لكن إدارة الجلبوع كإدارة الرملة تكتفي بإعطائه مسكنات للآلام فقط، وتخضعه لجلسة علاج طبيعي مرة واحدة في الشهر، علما بأن حالة الأسير الصحية تستدعي الخضوع لجلسات علاج طبيعي بشكل دائم، وإلى متابعة طبية حثيثة.
يذكر أن الأسير معتقل منذ عامين ومحكوم بالسجن لـ35 عاما.
في حين يمر الأسيران الشابان أحمد نصر الله العمور (21 عاما) من بلدة تقوع في بيت لحم وعطية الرجبي (23 عاما) من محافظة الخليل، بأوضاع صحية صعبة للغاية، حيث يشتكي العمور من مرض الدوالي في قدميه، أما عن الأسير الرجبي فهو يعاني منذ صغره من تجمع مياه في ركبتيه تسبب له أوجاعا حادة، وفي الآونة الأخيرة تفاقمت حالة كلا الأسيرين، نتيجة للبرد الشديد وسوء الأوضاع المعيشية داخل مركز توقيف "عتصيون" فالغرف داخل المعتقل عبارة عن "براكسات حديدية" تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وعلى الرغم من سوء أوضاعهم الصحية إلا أن إدارة المعتقل لغاية اللحظة لم تكترث لحالتهما، ولم تعرضهما على أي طبيب لتقديم العلاج اللازم لهما.
بينما يعاني الأسير إيهاب الحجوج (32 عاما) من بلدة بني نعيم شرقي محافظة الخليل، من أوجاع حادة في قدمه اليسرى وظهره، جراء الاعتداء عليه بالضرب والتنكيل به أثناء عملية اعتقاله، وتكتفي إدارة معتقل "ريمون" بإعطائه مسكنات للآلام.