كشف تقرير نشرته وسائل اعلام عبرية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأت عام 2019 بعجز مالي في ميزانيتها وصل إلى 350 مليون شيكل، الأمر الذي أدى لوقف الرحلات الجوية لكافة مسؤولي الوزارة و سفراء وقناصل إسرائيل في أنحاء العالم..
وبين تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها، أن كافة السفراء الإسرائيليين قد منعوا من القيام برحلات جوية، ويقومون بأعمالهم بواسطة الهاتف أو البريد الإلكتروني.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية إن "سفير إسرائيل في إيطاليا، على سبيل المثال، لا يستطيع الخروج من روما إلى مؤتمر في نابولي أو لتقديم محاضرة في ميلانو أو إجراء مقابلة تلفزيونية في تورين.
وأضافت المصادر أن الأمر نفسه ينسحب على كل دولة أخرى، بسبب عدم وجود ميزانيات، خاصة وأن ذلك يتزامن مع إعداد خطط العمل للعام 2019، حيث يعمل الجميع على خطط عمل تأخذ بالحسبان عدم وجود أموال للقيام بفعاليات، حيث تحصل كل ممثلية إسرائيلية على بضعة آلاف من الشواقل سنويا لا يمكن معها فعل أي شيء.
وجاء في التقرير أن السفراء لا يستطيعون الوصول إلى مدن بعيدة، من أجل توفير مصاريف الرحلات الجوية والمبيت والطعام.
وذكر التقرير أن تعليمات صدرت للقناصل في نيويورك بالقيام بالزيارات للمدن في الصباح والعودة في ساعات المساء لتوفير ثمن المبيت في الفنادق.
كما صدرت تعليمات لموظفي وزارة الخارجية، بما في ذلك كبار المسؤولين، بعدم القيام برحلات عمل جوية إلى خارج البلاد، باستثناء الرحلات الضرورية وشملت التعليمات أيضا قسم الأمن في الخارجية، حيث فرضت قيود على الرحلات الجوية، وسمح بالسفر فقط للتقنيين الذين يضطرون لتصليح خلل داخل السفارات.
و أشار التقرير الذي نشرته "يديعوت" العبرية، إلى أن رحلات العمل الجوية تعتبر إحدى الأدوات المركزية للسفراء والقناصل الذين يطلب منه السفر من العواصم إلى المدن من أجل القيام بفعاليات سياسية وإعلامية. كما أن موظفي وزارة الخارجية يكثرون من الرحلات الجوية التي تصنف كـ"زيارات عمل"، والتي تعتبر ضرورية جدا في العمل الدبلوماسي.
وألغيت أيضا سفرات القناصل إلى مهمات خاصة بهم، مثل زيارات السجناء. كما لم تحصل السفارات على ميزانية للاحتفال بما يسمى "يوم الاستقلال الـ71".
وتأمل وزارة الخارجية أن يتم إلغاء وقف الرحلات الجوية والفعاليات بعد أن توافق وزارة المالية على تقديم ميزانية للخارجية، ولكن الاتصالات التي جرت حتى اليوم، والتي تدخل فيها مكتب رئيس الحكومة، لم تحقق أي تقدم.
وفي معرض ردها، قالت الخارجية الاسرائيلية إن ميزانية الوزارة للعام 2019 وضعت على أساس فرضية أنه من المتوقع أن يتم إغلاق ممثليات إسرائيلية في السنوات القريبة، ولكن، على أرض الواقع، وفي ظل تطورات دبلوماسية إيجابية، لا يوجد نية لإغلاق ممثليات، بل فتح ممثليات أخرى.
وأوضحت الخارجية أنه تجري في هذه الأيام محادثات بهذا الشأن بين مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزارة المالية ووزارة الخارجية من أجل ملاءمة الميزانية لاحتياجات الوزارة.