هدمت آليات وجرافات الاحتلال الاسرائيل امس الخميس مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، للمرة الـ138.
ونقلت مصادر عن أهالي العراقيب، بأن الشرطة الاسرائيلية اقتحمت القرية بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت الأهالي وتركتهم دون مأوى غير آبهة بأحوال الطقس العاصفة.
وأكدوا أنهم يتشبثون بأرضهم ويصرون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام.
وتواصل السلطات الإسرائيلية مخططها لهدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب. ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 مستوطنات جديدة في النقب.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني عربي، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف المؤسسات الرسمية الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع الفلسطينيين العرب إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.
وتشهد البلدات العربية عمليات هدم بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تضع السلطات العراقيل أمام عشرات آلاف المنازل للحصول على التراخيص اللازمة.