احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم هنغاريا في العاصمة بودابست الذكرى 54 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، تحت رعاية سفارة دولة فلسطين في هنغاريا وبمشاركة ابناء الجالية الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع هنغاريا من خلال مهرجان خطابي وفني، حضره سفراء المجموعة العربية المعتمدين لدى هنغاريا وحشد غفير من ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية والاجنبية واصدقاء الشعب الفلسطيني من المجريين.
والقى السفير د. مناويل حساسيان سفير دولة فلسطين لدى هنغاريا كلمة سفارة دولة فلسطين، وكلمة منظمة التحرير الفلسطينية، والتي تطرق فيها الى دور فتح في اعادة الهوية الوطنية الفلسطينية لشعبنا الفلسطيني بعد الاستيلاء على ارضه ووطنه وطرده بالقوة الى دول الجوار والشتات، وان الفضل يعود لحركة فتح في صهر الشعب الفلسطيني في خندق الثورة وطرحها للشعارات والاهداف الانسانية التقدمية لتصبح واحدة من اهم حركات التحرر في العالم.
وأضاف أن فتح حينها استطاعت أن تقرأ الواقع العربي والدولي جيدا وأن تطويرها دائما للفكر كان يخضع لتجارب ودراسات معمقة لاي واقع الامر وكذلك استطاعت أن تتعامل مع جميع التناقضات الايديولوجية على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية محاولة في ذلك تجميع كل الطاقات وتجييرها الى جانب نضالها في التحرير والعودة.
وأكد على أن المواقف الصلبة التي يتخذها الرئيس ابو مازن الان في مواجهة ما يسمى بصفقة القرن انما هي التزاما بكل مقررات المجالس الوطنية الفلسطينية، وأن السلام الذي ننشده كفلسطينيين لا يمكن أن يكون دون الثوابت الفلسطينية الراسخة والتي قررتها منظمة التحرير الفلسطينية باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وتابع السفير د. حساسيان أن الفكر الصهيوني الذي يهيمن على الشارع الاسرائيلي انما ناتج عن كونهم ليسوا معنيين باقامة السلام بقدر ما هم معنيين بمزيد من الاستيطان والهيمنة بالرغم من براغماتية القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابومازن.
كما القى كلمة اقليم حركة فتح بالمجر عليان كسواني امين سر الاقليم، والذي أكد أن حركة فتح التي كان لها شرف اطلاق الرصاصة الاولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية ستستمر في النضال حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحتى عودة اخر لاجىء فلسطيني الى دياره.
في الوقت الذي تطرق فيه الى دور قيادة فتح وعلى راسها الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي قضى وهو ينادي بالقدس واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وان فتح التي تقف اليوم خلف قيادتها وعلى راسها الرئيس ابومازن انما تخوض اليوم المعركة القاسية وفي اصعب المراحل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والادارة الامريكية "المتصهينة" وعلى راسها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ومحاولاتهم للالتفاف على قرارات الشرعية الدولية من خلال مايسمى على صفقة القرن.
واضاف أن فتح وبتوجيهات الرئيس ابومازن ومن خلال القنوات الدبلوماسية سيتم التوجه مجددا الى مجلس الامن لطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة وكذلك ستواصل اجراءاتها برفع الدعاوى لدى محكمة الجنايات الدولية، كما جدد باسم حركة فتح الدعوة لحركة حماس بضرورة الاسراع والتحرك الفوري لاتخاذ الخطوات اللازمة لانهاء الانقسام الذي نتج عن انقلابها واستحواذها على قطاع غزة الحبيب بالقوة داعيا الى انه ان الاوان ان تفهم حماس ان النصر لن يكون الا بالوحدة الوطنية.
ومن ناحية اخرى كرم اقليم حركة فتح لدى هنغاريا رجل الاعمال مازن الرمحي الذي تولى مهام عديدة في الاقليم وكذلك على الساحة الاوروبية ولرئاسته الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا على مدار سبع سنوات ولاستضافته المهرجان لاحياء الذكرى 54 لانطلاقة فتح.
وشكر عليان كسواني كل من ساهم في العمل على انجاح هذا المهرجان وعلى راسهم السفير د. مناويل حساسيان سفير دولة فلسطين ولرعايته هذا المهرجان وكذلك رابطة الجالية الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين والشبية الفتحاوية.
كما توجه بالشكر الخاص لاصحاب الكلام المباح الممنوه المغنى والصادح بحناجر العاشقين، عشاق فلسطين ارضا وشعبا والذي مايزالوا يؤرخون باصواتهم درب الثورة وطريقها وعلى راسهم محمد ذياب مغني ومنشد الفرقة التي الهبت جموع الحاضرين بالذكريات وبالحنين والالم.