أكدت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة ان القيادة الفلسطينية حريصة على إبقاء قطاع غزة ضمن الحالة الجغرافية والديمغرافية والسياسية، مضيفة أن أية إجراءات ستتخذها القيادة لن تكون إلا في هذا السياق بشكل رئيسي وتصب في مصلحة أبناء شعبنا في غزة لتخفيف معاناتهم.
وقالت سلامة في تصريحات صحافية، إن القيادة ستعقد سلسلة اجتماعات لها بعد عودة الرئيس محمود عباس من القاهرة لتحديد مواقف واجراءات أكثر دقة مع حركة حماس بعد تصعيدها الخطير ضد ابناء شعبنا في القطاع والمناهض للمشروع الوطني.
وأكدت سلامة" أن حماس ماضية في استهداف النظام السياسي الفلسطيني وتدمير كافة مقومات مؤسساتنا الوطنية ونشر حالة من الفوضى لحرف الإنظار عن أهدافها الحزبية وإنخراطها في مشاريع مشبوهة تضر بالمصلحة العليا لأبناء شعبنا."
واستنكرت سلامة الهجمة الشرسة التي طالت مقر الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون "فلسطين" وكوادر أبناء حركة فتح في قطاع غزة، مؤكدة أن هذا السلوك يمثل خروجا عن الأعراف والقيم الوطنية واستهدافا للنظام السياسي الفلسطيني وكل مكوناته.
وأكدت سلامة" أن حماس تدور في فلك تكريس وجودها وتفردها بالحكم الغير شرعي من خلال فرض سلطة الأمر الواقع في القطاع، وان حماس لا تريد بأي شكل من الأشكال ان تكون جزءا من الكيان الوطني والقرار الفلسطيني الجامع بل ان تكون بديلا للقيادة الشرعية لشعبنا، وفي الوقت ذاته تدرك ان حجم وتاريخ حركة فتح في غزة لن يمرر مخططات حماس بأن تكون غزة خارج المشروع الوطني".
وطالبت الكل الوطني من فصائل وقوى وإتحادات ومؤسسات اهلية اعادة قراءة ما يجري والوقوف في وجه مخططات حماس التي لا تمس مبادئنا ومشروعنا الوطني.