الخارجية الامريكية: سحب قواتنا من سورية لن يؤثر على التزامنا تجاه إسرائيل

الثلاثاء 01 يناير 2019 06:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخارجية الامريكية: سحب قواتنا من سورية لن يؤثر على التزامنا تجاه إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء اليوم الثلاثاء، انسحاب القوات العسكرية الأميركية من سورية، وما عبر عنه الأخير بـ"التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل".

جاء ذلك في اجتماع عقد في العاصمة البرازيلية، برازيليا، على هامش مراسم التنصيب الرسمية للرئيس اليميني المتطرف المنتخب حديثًا، جائير بولسونارو.

وقال بومبيو خلال اللقاء، إن "انسحاب الولايات المتحدة من سورية لن يغير سياسة الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل وشراكتنا معها". وأشار إلى أن الالتزام الأميركي "لاستقرار الأمن في الشرق الأوسط، وأمن إسرائيل، لا يزال كما كان قبل قرار الانسحاب".

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلقتها مؤخرًا، "درع شمالي"، بادعاء الكشف عن أنفاق حفرها حزب الله في جنوب لبنان وصولا لداخل المناطق الشمالية، قال بومبيو "نحن نتفهم التهديدات على السيادة الإسرائيلية وعلى المنطقة، وسنعمل معا لحل هذه المشاكل".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو أنه قال في بداية اجتماعه ببومبيو: "لدينا الكثير من الأمور التي علينا مناقشتها، حيث سنناقش التعاون المكثف بين إسرائيل والولايات المتحدة والذي سيتناول أيضا المسائل التي أثارها القرار الأميركي بشأن الانسحاب من سورية".

وأضاف "سنناقش كيفية تعميق التعاون الاستخباري والعملياتي في سورية وفي أماكن أخرى، وحول سبل الحد من العدوان الإيراني في الشرق الأوسط. هذا هدف مشترك". وتابع "أقدر تقديرا ثمينًا دعمكم ودعم الرئيس (الأميركي، دونالد ترامب)، الثابت لجهودنا في الدفاع عن أنفسنا في سورية في الأيام الأخيرة. لدينا الكثير لنناقشه".

واستبقت الخارجية الأميركية لقاء نتنياهو ببومبيو بإصدارها بيانًا، مساء الجمعة، أعربت فيه عن "دعمها لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بينما رحّب بومبيو خلال تصريح صحافي خلال مغادرته للبرازيل بـ"تعليقات الرئيس المنتخب بولسونارو بخصوص نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس دعمًا لحق إسرائيل السيادي في اختيار عاصمتها" داعيًا دولا أخرى إلى الحذو حذوها.

وفي وقت سابق، أبدى ترامب استعداده "لإبطاء" عمليّة سحب الجنود الأميركيّين من سورية، وذلك من أجل هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشكل نهائي، بحسب ما أكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه.  

وبعد أيام على الإعلان عن قراره بسحب قوات بلاده من سورية، أكد ترامب، أمس الإثنين، عبر "تويتر"، صواب قراره وأنه يستحق أن ينظر له كأي بطل قومي، مشددًا، في الآن ذاته، على أن "القوات الأميركية ستعود بوتيرة بطيئة إلى الوطن".

وكتب ترامب في تغريدته: إن كان أحد ما غير دونالد ترامب قد حقق ما قمت به في سورية، التي كانت مليئة بالفوضى بسبب "داعش" حينما تسلمت منصب الرئاسة، فقد كان سينظر إليه كبطل قومي". وأضاف: "لقد تم القضاء بشكل شبه كلي على "داعش"، وسوف نعيد قواتنا بوتيرة بطيئة إلى الديار كي يكونوا بين أحضان عائلاتهم، وفي الآن نفسه سنواصل محاربة فلول "داعش".

انسحاب متدرج خلال 4 شهور

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، أن ترامب، أصدر تعليماته للجيش بسحب القوات الأميركية سورية بشكل متدرج خلال أربعة أشهر، بعد أن اتخذ قرارا قبل أيام بالانسحاب الفوري.

ووفقا للصحيفة، فإن قرار الرئيس الأميركي تحديد موعد انسحاب القوات من سورية ليكون متدرجا، جاء بعد اتصالات أجراها ترامب مع بعض الأطراف النافذة في واشنطن. كما جاء القرار بعد استماع ترامب لدى زيارته القوات الأميركية في العراق لقيادات عسكرية أبدت خشيتها من انعكاس تسريع الانسحاب على داخل العراق في مكافحة تنظيم "داعش".

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، إن نتنياهو، طلب من الرئيس الأميركي، سحب قوات بلاده من سورية بشكل متدرج على أن يكون الانسحاب على مراحل وخلال عدة أشهر بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوما لانسحاب تلك القوات.  

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأميركي، سحب قوات بلاده من سورية بشكل متدرج على أن يكون الانسحاب على مراحل وخلال عدة أشهر بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوما لانسحاب تلك القوات.  

ونقلت صحيفة "هآرتس"، مساء الإثنين، عن المصدر الدبلوماسي الذي أدلى بالتصريحات لصحافيين خلال مرافقتهم لنتنياهو بزيارته للبرازيل، قوله: "طلب نتنياهو من ترامب أن يكون الانسحاب الأميركي من سورية تدريجيا، وهو الطلب الذي ينظر إليه الآن بشكل إيجابي من قبل الإدارة الأميركية".