"صحيفة عبرية": سنة ضائعة مرت على "تاريخ إسرائيل"

الإثنين 31 ديسمبر 2018 05:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
"صحيفة عبرية": سنة ضائعة مرت على "تاريخ إسرائيل"



القدس المحتلة / سما /

أكدت صحيفة "يديعوت احرونوت"، أن عام 2018 مر دون أن تسجل الحكومة الإسرائيلية أي إنجاز ملموس في العديد من المجالات؛ سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقة مع الفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي اليوم ، بعنوان "سنة ضائعة"، والذي كتبه الكاتب الإسرائيلي سيفر بلوتسكر، أن "عام 2018؛ وهي السنة السبعين في تاريخ إسرائيل ستنتهي هذه الليلة ولن تسجل في كتب تاريخ إسرائيل، سيقفز عنها بصفتها سنة غير هامة وسنة ضائعة".

وأضافت: "إسرائيل لم تتقدم في أي مجال، ولم تقترب ميلمترا من تحقيق أهدافها، فقد راوحت في مكانها، فهي سنة وكأنها لم تكن بالنسبة لنا".

ونوهت الصحيفة، إلى أنه "لم تحظ أي مشكلة من المشاكل التي تزعج الإسرائيليين بعلاج جذري، ناهيك عن أنها لم تحل، ولم يتحرك أي شيء في مجال العلاقات مع الفلسطينيين،ولا أي شيء في مجال الأزمات في الطرق".

وتابعت: "مثلما لم تتحقق التسوية على الحدود مع غزة، فقد تبدد الأمل في الانتقال السريع للسفارات الأجنبية من تل أبيب إلى القدس، وتبدد الأمل في قطار سريع من القدس إلى تل أبيب".

وذكرت أن هناك "تواصل في تدهور العلاقات بين يهود إسرائيل ويهود الخارج، وتدهور في الأمن الشخصي في الوسط العربي (في الداخل المحتل عام 1948)، كما أن المظاهرات في تل أبيب؛ تتفرق دون أن تترك أي انطباع على الرأي العام، كما أن شباب إسرائيل الأصوليين لا يتجندون في الجيش، وأسعار الشقق لم تهبط بعد".

ورأت "يديعوت"، أن عام 2018 مر تحت شعار "اقعد ولا تفعل شيئا"، موضحة أن "التملص من الفعل كان من القيادة الإسرائيلية".

وفي 2018 أعتبر "الجمود إنجازا، وعدم الفعل استراتيجية، والصمت المتواصل ذروة الحكمة، وفي واشنطن انتشرت أنباء زائفة، وأما في إسرائيل فقد انتشرت تحليلات ماضية زائفة".

وزعمت أن "اللمعان الإسرائيلي الذي يميز حياتنا هنا، تعب في 2018؛ هو لم ينطفئ بل تشوش، كما أن عددا قليلا من الشركات الإسرائيلية عثر في هذا العام على مستثمرين جدد، في حين لم يدخل أي فيلم إسرائيلي لترشيح الأوسكار".

وأما بخصوص المستوى المعيشي، فقد "ارتفع على الجميع"، وفق الصحيفة التي لفتت إلى أن "2018 لم تولد توقعات عظمى لتغيير عظيم، ولا حتى توقعات صغرى لتغيير صغير، ولهذا كانت سنة ضائعة جدا، ومرت بلا أحلام".

وفي نهاية افتتاحيتها قالت الصحيفة: "في عمر الـ70 (إسرائيل) لا يمكننا ألا نسمح لأنفسنا بألا نحلم".