أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، رفضها لاعتراف استراليا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، معتبرة الخطوة انسياقا أعمى خلف ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على دول عديدة في العالم لتحذو حذوها وتشجيعا لنقل سفارات بلدانها اليها، وهو ما يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية التي تجمع على أن القدس مدينة محتلة، ولا يجوز تغيير واقعها أو طابعها الجغرافي أو السكاني من قوة الاحتلال.
وأدانت الشبكة في بيان اليوم الاثنين، هذه الخطوة، ووصفتها بالخطيرة والمتسرعة ارتباطا بعقود طويلة من الصراع في المنطقة، وأهمية الانحياز للمنظومة الدولية التي تحميها قوة الشرعية الدولية وليس تأييد الاحتلال وعدوانه وسياساته.
ودعت إلى إعادة النظر في القرار انتصارا للحق ومباديء السلم والعدل، وعدم تأييد خطوات الأمر الواقع التي يقوم بها الاحتلال وهي بالأساس لا يمكنها تغيير الواقع القانوني للمدينة باعتبارها محتلة، وعاصمة للدولة الفلسطينية باعتراف غالبية دول العالم.
ووجهت الشبكة نداء للمنظمات الصديقة والحركات الاجتماعية في استراليا لتسمع صوتها رفضا لهذا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء سكوت موريسون والضغط على الحكومة لتغيير القرار لما ينطوي على ذلك من أهمية ودون إعطاء القرار تبرير بأن الأمر يتعلق بالقدس الغربية، والحديث عن عدم نقل السفارة الا بعد اتمام التسوية السياسية.
واعتبرت أن هذه التبريرات ليست مقنعة لانها خطوات أحادية الجانب وتـأتي في ذروة العدوان الاسرائيلي على القدس، وبالأساس لا يجوز المس بالوضع القائم بالمدينة بوصفها محتلة، مشددة على أن شعبنا لن يقبل أية خطوات تمس مدينة القدس، وبدلا من الاعتراف بها عاصمة للاحتلال كان على استراليا العمل على اتخاذ خطوات جدية لمحاسبة دولة الاحتلال، ومعاقبتها على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية بما فيها الاستيطان الاستعماري وسياسات التهجير القسري، والعمل على الضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بتطبيق القوانين الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.