دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، الرئيس محمود عباس إلى سحب مبادرته عن العودة إلى المفاوضات مبادرة 20-2 -2018، وسحب الاعتراف من الاحتلال، ومطالبة الدول الشقيقة بخطوات مماثلة مطالباً بالتمسك بمسيرة العودة من أجل رفع الحصار القائم، وتعميم هذا النموذج الجماهيري ليشمل الضفة الغربية بما تستنزف طاقة الاحتلال.
وقال أبو ظريفة في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ31 اليوم الأحد، "نشارككم اليوم في هذا المهرجان الحاشد الذي تقيمونه في ذكرى انطلاقة حماس ال31 تجديدا لعهد الوفاء وتأكيدا على مواصلة نهج المقاوم"، موجهاً تحية إجلال وإكبار لشهداء وجرحى مسيرات العودة.
وبارك باسم القوى الوطنية والإسلامية نبارك لحركة حماس انطلاقتها الجهادية نستذكر مسيرة كفاحية متجددة لمواجهة الاحتلال ،تزامنت هذه الانطلاقة مع ذكرى انتفاضة الحجارة الكبرى التي أعادت الاعتبار للحقوق الوطنية لشعبنا.
وأضاف : "مسيرة كفاحية لحركة حماس تعمدت بالتضحيات؛ قدمت خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، وعلى رأسهم القادة الكبار الشهداء المؤسسون: أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة، وإسماعيل أبو شنب، وسعيد صيام، وأحمد الجعبري، وقائمة طويلة من الشهداء".
كما وتوجه بالتحية خاصة لأرواح شهداء المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة الوطنية وأبو علي مصطفى وألوية الناصر والمقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى والمجاهدين والأنصار والأجنحة كافة وإلى فرسان الضفة الذين لبوا نداء غزة التي انتفضت؛ والتحموا مع الاحتلال: أشرف نعالوة، وصالح البرغوثي، ومجد مطير.
وتابع أبو ظريفة: "الحالة الوطنية الفلسطينية تعيش لحظات مفصلية، لا يختصر الخطر الناشئ على القدس وحدها، بل يطال القضية الفلسطينية"، مضيفاً " لا يمكن الجمع بين سياسة الرهان على بقايا اتفاق أوسلو وبين سياسة مواجهة صفقة القرن ودرء مخاطرها".
وأوضح أن مواجهة صفقة القرن لابد من استنهاض عناصر القوة في الحالة الوطنية، وفي مقدمتها استعادة الوحدة، مشدداً على أن الوحدة الميدانية التي تجسدت في مسيرات العودة، وغرفة العمليات المشتركة التي شكلت إنجازًا مهمًا من الوحدة بين فصائل المقاومة، كما شكلت نقطة ارتكاز في مواجهة الاحتلال .
كما ودعا أبو ظريفة عباس إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت في القاهرة لعقد حوار شامل يستند إلى اتفاق القاهرة 7-5 2011، واتفاق القاهرة 2017، مثمناً الجهود المقدرة للأشقاء المصريين.
وطالب أبو ظريفة عباس بتشكيل حكومة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع المؤسسات الفلسطينية وفق النظام النسبي الكامل، ورفع العقوبات على قطاع غزة، ووقف التلويح بقرارات جديدة ذات بعد سياسي أو مالي، وإعادة بناء منظمة التحرير، وإيقاف سياسة التفرد، ورد الاعتبار لمبدأ الشراكة.
وأردف: "الاحتلال لم يعد احتلالًا بلا كلفة، بل أصبح احتلالا أكثر إجرامًا وأكثر تغولًا وأكثر إصرارا على فرض الوقائع الميدانية والسياسية، والاحتلال غير عابئ بقيادة السلطة أو بالرأي العام الدولي؛ الأمر الذي يستوجب على القيادة انتهاج سياسة جديدة توفر لشعبنا الأدوات للصمود في وجه الهجمة المتوحشة، استراتيجية الخروج من أوسلو".
وأشار إلى أنه كل المبادرات التي أطلقت في سماء القضية الوطنية أثبتت فشلها، ما عدا مبادرة الانتفاضة والمقاومة باعتبارها الطريق للفوز بالاستقلال والسيادة وضمان حق العودة.