قالت وزارة الخارجية والمغتربين إن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهويتعمد استغلال موجة التوتر والتصعيد الراهنة التي افتعلها، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الارض الفلسطينية المحتلة، سواء من خلال تعميق الاستيطان وعمليات التهويد، أو (شرعنة) آلاف الوحدات الاستيطانية ومئات البؤر الاستيطانية (العشوائية)، وفقا للمفهوم الاسرائيلي تحت شعار خلق (مواءمة حياتية ومساواة) بين المستوطنات والعمق الإسرائيلي، بما يُرضي جمهوره من المستوطنين واليمين في اسرائيل ويعزز منه سيطرته.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، أن مليشيات المستوطنين المسلحة وبحماية جيش الاحتلال ودعمه تتمادي في استباحة الارض والبلدات الفلسطينية، وتكثف من تغولها العنيف ضد الانسان الفلسطيني.
كما أدانت عدوان الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا، مؤكدة أن ما حدث لا يوازي ما أعلن عنه نتنياهو من توجه لـ"تبييض" البؤر الاستيطانية العشوائية، وتصعيد إجراءاته القمعية الأخرى ضد شعبنا من هدم المنازل، وتثبيت الحواجز في الضفة، وشل حركة المواطنين والاعتقالات بالجملة، والعمل لإقرار قانون طرد العائلات وغيره.
وتابعت: إن توجه نتنياهو الذي أعلن عنه يُسمى عنصريا فاشيا واستبداديا، وبعيدا كل البعد عن أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وحكم القانون الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ويُسمى شريعة الغاب وقانون القوة وجبروتها الموجه ضد شعب أعزل يعيش تحت الاحتلال على مدار أكثر من نصف قرن.
وتساءلت الوزارة في بيانها: كيف يستطيع المجتمع الدولي أن يبقى صامتا على هذه الإجراءات الاحتلالية التي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية؟! وكيف يقبل المجتمع الدولي التنازل عن مبادئه الاساسية وقيمه التي تحكم النظام العالمي الدولي؟! وكيف يتمكن المجتمع الدولي من فقدان أخلاقياته وإنسانيته بينما يرى ما تقوم به اسرائيل كقوة احتلال من جرائم ويتجاهلها ويدير ظهره لها وكأنه لا يعلم؟ هل يستيقظ المجتمع الدولي جراء هذا الكم الهائل من الفظائع والجرائم بحق شعبنا؟ أم أصبح الوضع الدولي ميؤوسا منه لدرجة أننا مطالبون بالبحث عن حلول بديلة في أماكن أخرى وبأشكال مختلفة؟