في اطار زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله والوفد الوزاري المرافق الى فرنسا، أجرى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، سلسلة لقاءات في العاصمة الفرنسية رافقه فيها المستشار أول في سفارة فلسطين لدى فرنسا ناصر جاد الله.
فقد التقى الوزير المالكي، السفراء العرب المعتمدين لدى فرنسا بمقر جامعة الدول العربية في باريس، ووضعهم بصورة التطورات الميدانية، مركزا على الاجراءات الاحتلالية التي تمارسها حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في تل ابيب، كما تطرق الى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس لمواجهة هذه الاجراءات.
وتطرق المالكي خلال اللقاء، الى مشروع القرار الاميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين حركة حماس، شاكرا بهذا الصدد الدول العربية التي استطاعت عبر موقف موحد من مواجهته وافشاله، ما يعطي مؤشرا هاما على أهمية التضامن العربي، مستعرضا بهذا الصدد المشاورات العديدة التي اجرتها القيادة الفلسطينية مع أعضاء الجمعية العامة من اجل عدم تمرير القرار الاميركي.
كما التقى المالكي برئيس المجلس الدستوري الأعلى في فرنسا رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ووزير الخارجية الاسبق لوران فابيوس، واطلعه على المستجدات السياسية والميدانية. وتباحث الطرفان في الكيفية المثلى لتعزيز العلاقات الفلسطينية الفرنسية وخاصة بين المجلس الدستوري الاعلى الفرنسي والمحكمة الدستورية العليا الفلسطينية.
وفي سياق آخر القى المالكي محاضرة سياسية في معهد الدراسات الاستراتيجية بحضور باحثين فرنسيين ودبلوماسيين سابقين وطلبة الدراسات العليا في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحشد من المهتمين.
وركز المالكي خلال المحاضرة على التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين والاجراءات الاسرائيلية واتجاه الحكومة الاسرائيلية لإقامة نظام فصل عنصري مقونن، كما ركز على الدور الخطير الذي تلعبه الولايات المتحدة سواء على الصعيد الفلسطيني او على الصعيد الدولي وهو الدور الذي يؤدي الى تغذية النزاعات حول العالم بتنكره للمرجعيات الدولية ولقرارات الامم المتحدة وحتى للاتفاقيات التي وقعتها ادارات اميركية سابقة، مشددا على ضرورة وجود دور اوروبي ايجابي وفاعل يساهم في اعادة التوازن الى العلاقات الدولية على قواعد العدل والسلام.
وفي اطار الزيارة يلتقي المالكي بعد ظهر اليوم الجمعة، بنظيره الفرنسي جان ايف لودريان حيث يوقعان عددا من الاتفاقيات.