أعلنت شركة أبو ظبي الوطنية للنفط (أدنوك - ADNOC) خلال هذا الشهر نوفمبر من 2018 عن استثمار بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي لتطوير حقل بوحصا العملاق وتوسيعه، الأمر الذي سيزيد من طاقة إنتاج النفط الخام إلى 650 ألف برميل في اليوم.
حقل بوحصا، يقع على بعد 200 كم جنوب مدينة أبو ظبي، وهو واحد من أقدم وأكبر حقول النفط في أدنوك، بدأت عملية إنتاجه في عام 1965 من قبل عمليات أدنوك.
وتعد هذه خطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية النمو الذكية لعام 2030 الخاصة بشركة أدنوك والتي تسعى إلى زيادة قدرتها على إنتاج النفط الخام وخفض التكلفة لإنشاء أعمال استهلاكية أكثر ربحية، حسب تصريح المجموعة
تم منح عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات لشركة Tecnicas Reunidas SA من قبل شركة أدنوك البحرية التابعة لشركة أدنوك، والتي تدير هذا الحقل. ومن المتوقع أن تستغرق هذه الأعمال 39 شهرًا حتى تكتمل، وستزيد هذه الترقية من طاقة إنتاج النفط من 550،000 برميل يوميًا إلى 650،000 برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2020.
هذه الكمية ستنعكس أيجاباً على أسعار النفط عالمياً ومحلياً، ما سيزيد من فرص نشاط التداول المالي بالأسواق المالية بدبي على سلعة النفط، على عقد مقابل الفروقات للنفط، إي دي إس إس عملاق التداول المالي بالشرق الأوسط يطرح فرص قوية لتداول العقود مقابل الفروقات وأسهم الشركات النفطية. دخول Tecnicas Reunidas SA يضمن أنها ستساهم بأكثر من 60 في المائة من إجمالي العقد كقيمة داخل البلاد، والتي ستصل إلى أكثر من 3 مليار من القيمة المضافة إلى اقتصاد الإمارات.
Tecnicas Reunidas هي شركة هندسية لإنشاءات النفطية، مقرها أشبانيا تأسست في الستينيات حيث. حيث تقدم الأخيرة، وستقدم أدنوك أحدث التكنولوجيات بعملية الاستكشاف والتطوير لأبار النفط من أمداد شبكات الغاز والنفط وغرف التكرير وحرق الغازات، ومن أهم تقنيات إطالة عمر الحقول:
تصميمات عمليات Casing للآبار
بعد عملية حفر كل بئر، عادة تغلف الآبار بمواد اسمنتية قوية تسمي العملية Casing، هذا عليه يزيد من جودة التحكم بالضغط داخل البئر وجودة جداره اثناء عملية السحب، حيث تكون العملية كغلاف، مثل طبقة أنبوب جديدة يتم وضعها داخل البئر لحماية وحماية مجرى تدفق أقوى وأسرع. وهذه العملية تتطلب مواد خاصة تدرس حسب حاجة كل بئر لترميمه وتصليب من جداره، وجس نبض صمام الضغط بقلب البئر.
إنزال تقنية أدوات التصوير الأرضي لتقييم البئر Formation MicroScanner (FMS)
هذه الأداة الفائقة الجيوفيزيائية هي لمسح أرضي داخل حائط البئر، اولاً لتقييم سلامة البئر من حيث قوة الضغط الجديدة وعوامل أخرى، وثانياً لإعادة مسح الصخور الداخلية النفطي للقيام بتحليلات جيولوجية دقيقة، لتوسيع عملية المقارنات بين الآبار ومن ثم تسليط الضوء على المناطق المحتملة بالنفط في حالة استكشافات جديدة.
تقييم جيولوجي جديد لبقع زيتية وغازية جديدة
هذه الدراسة تتطلب خطوات عملية وذلك بدراسة عينات جيولوجية صخرية دقيقة للمكمن وتدشين مقارنات بين قياسات الآبار من منحنيات لموجات منها Gama Ray و Neutron على المستويين الأفقي والسطحي، ولاستخراج نموذج ثلاثي الأبعاد للمكمن الصخري عبر منظومة الفائقة من Petrel عن شركة Schlumberger الرائدة بالخدمات النفطية، هذه الخطوات تسمح بتقييم جديد لسلوك الإنتاج والضغط وتسليط الضوء على أفضل بقع التي من الممكن أن تزيد من كمية الإنتاج الضئيل، عبر رسم الخرائط الباليوجغرافية التي توضح أفضل توقعات لمناطق نضوج المكمن النفطي.