أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أقاليم أوروبا، وسفارة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبرغ، الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وذكرى مرور 30 عاما على إعلان الاستقلال، واليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، بمهرجان مركزي أقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل بعنوان "مهرجان الوفاء الجماهيري"، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وحضر فعاليات المهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير رفاعي، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، الذي نقل تحيات سيادته للحضور وللفلسطينيين الموجودين في أوروبا.
كما حضر المهرجان أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" زهير الوزير، ومحمد اللحام، وأمناء سر الأقاليم لحركة "فتح"، بمشاركة شعبية فلسطينية وشخصيات أوروبية من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، إضافة لعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.
واستهل المهرجان بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والبلجيكي، ثم دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، ورفع المشاركون فيه رايات حركة "فتح" والعلم الفلسطيني.
وقال سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، إن مهرجان اليوم في بروكسل يلعب دورا مهما في تفعيل المساعي الفلسطينية للمضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف: "نحن نقيم المهرجان اليوم في قلب أوروبا، في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، للتأكيد على تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإيصال رسالتنا للشعوب الأوروبية بأن هناك دولة وشعب يستحق الحياة في فلسطين".
واستعرض الفرا مناقب الرئيس الخالد، وشريط حياته وحصاره في رام الله، وصولا لاستشهاده في العاصمة الفرنسية.
وأكد أن الثوابت التي بقي الرئيس الشهيد أبو عمار متمسكا بها حتى آخر يوم في حياته، هي نفسها التي يصر عليها الرئيس محمود عباس في مواصلة مسيرة النضال حتى بلوغ الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبهما، أكدت عضو مجلس الشيوخ البلجيكي نادية اليوسفي، وماري أرينا من البرلمان الأوروبي أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يكون له دولة وهو جدير بالاستقلال والحرية.
من جهته، قال أمين سر حركة "فتح" في بلجيكا ولوكسمبورغ أيمن قنديل، إن الرئيس الراحل أبو عمار يبقى علامة فارقة ليس فقط في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية، ولكن في مسيرة حركات التحرر في المنطقة العربية والعالم أجمع، حيث كان رمزا عالميا للحرية والكرامة.
وجدد قنديل باسم أبناء "فتح"، البيعة للرئيس القائد العام محمود عباس كخير خلف لخير سلف في مواصلة مسيرة البناء والتحرير.
وتخلل المهرجان عدة فقرات فنية وطنية، قدمتها فرقة العاشقين، والفنان الفلسطيني جمال النجار، والفنانة الكساندرا الغزالي.