الجامعة العربية تدين قرار الاحتلال بحق وزير شؤون القدس ومحافظها

السبت 24 نوفمبر 2018 01:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجامعة العربية تدين قرار الاحتلال بحق وزير شؤون القدس ومحافظها



رام الله / سما /

أدانت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، بشدة قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ القدس عدنان غيث، بمنع حركتهما، وحرمانهما من الحق في السفر، وحظر التواصل مع عدد من الشخصيات الفلسطينية.

ودعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في تصريح صحافي، اليوم السبت، المجتمع الدولي بضرورة التحرك لتحميل إسرائيل مسؤولية هذا القرار المجحف الذي يعتبر انتهاكا للقانون الدولي والإنساني، مضيفا ان فرض منع السفر بحد ذاته هو جريمة لا يقدم عليها سوى الاحتلال.

وشدد السفير أبو علي، على أن مدينة القدس العربية المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين، وهي رمز وجود وبقاء الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل الوحيد أمام المجتمع الدولي المعاصر والمتقدم هو التفعيل والتطبيق الفوري للقوانين الدولية التي من شأنها إنهاء الاحتلال في سبيل إشاعة ونشر العدل، والسلام، والاستقرار في المنطقة.

وطالب الامين العام المساعد، بضرورة التراجع الفوري عن تلك القرارات الجائرة والمخالفة والتي تأتي في إطار سياسة التصعيد الممنهجة والمتزايدة من قبل الاحتلال بحق المدينة المحتلة وقياداتها ومواطنيها، مشيرا الى أن ما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلية من تطبيق نظام الفصل العنصري والابرتهايد، وتعميق الاحتلال وشرعنة الاستعمار، وتحويل القدس الى ثكنة عسكرية بألاف الجنود المدججين بالسلاح، وهدم البيوت والمحال التجارية، وإقامة الحواجز العسكرية والاعتقالات اليومية، بالإضافة الى التعذيب النفسي والجسدي خلف قضبان الاحتلال للأطفال والنساء، واعتداء ميليشيات المستوطنين، ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول لاماكن عبادتهم في القدس، هو أعلى درجات الارهاب في العالم، حيث كان آخر جريمة ارتكبتها تلك الميليشيات من المستوطنين على قرية بيت اكسا شمال غرب القدس المحتلة، وذلك من خلال إعطاب عدد من مركبات المواطنين وخط شعاراتٍ عنصرية تضمنت تهديد العرب بالقتل والترحيل، بالإضافة لمحاولة إحراق مسجد في منطقة البرج.

وقال السفير أبو علي، إن هذه العمليات الإرهابية تتم بحماية قوات الاحتلال وتحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، وذلك في تصعيد ملحوظ شهدته المرحلة الأخيرة في محاولة لتوسيع رقعة الاستيطان والسيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية، وممارسة عديد الأشكال من التضييق على الشعب الفلسطيني وحرمانه من الوصول إلى أراضيه المستهدفة.