قال وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، اليوم الخميس، في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "لدى إسرائيل الإمكانية لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة، لكن السؤال هل هذا صائبا؟".
وتطرق شطاينتس إلى الأحداث في الأسابيع الأخيرة، سواء التصعيد العسكري مع غزة والأزمة التي عصفت بالائتلاف الحكومي عقب وقف إطلاق النار، قائلا: "لست المتحدث باسم أعضاء الكابينيت، لكن لديّ أجندة وأولويات على جدول أعمالي وبضمنها الجهود من أجل تفكيك المشروع النووي الإيراني، فهذه المهمة الأولى بالنسبة لي".
وتابع شطاينيتس أن مهمته الثانية هي "الحد من التموضع الإيراني في سورية، وهذه مهمة ننفذها منذ 3 سنوات، وحتى الآن لم تنجح إيران في التموضع، وفي هذه المرحلة توجد مهمة لا تقل أهمية، وهي تعزيز قوة الردع للجيش ومنع تعاظم قوة إيران بسورية".
وأضاف: "الدفاع عن إسرائيل بحاجة أحيانا لتقديم التضحيات، والخوض في مخاطر على مستوى الجيش أو حتى الجبهة الداخلية، وباعتقادي أن إقدام رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، توكيل وزارة الأمن لنفسه، هو قرار ممتاز وصائب، حيث يمكن الاعتماد عليه، علما أن نتنياهو ينشط في القضايا الأمنية منذ عشرات الأعوام".
وأضاف شطاينتس أن "إسرائيل تواجه الكثير من التحديات، وفي هذه المرحلة التحديات كثيرة وجوهرية. فالقرار بخصوص وقف إطلاق النار مع غزة، اتخذ بإجماع أعضاء الكابينيت حتى من قبل أولئك الذين يبدون تحفظات، وقلت لو كان سكان الدولة على دراية بكل الأمور، كان يجب منح رئيس الحكومة وسام شرف عن الجولة الأخيرة من التصعيد".
وقال: "أنا لست المحلل لخطابات رئيس الحكومة، لكن بخطابه الأخير هناك هدفان، الأول تقديم الشرح قدر الإمكان حول ما جرى خلال التصعيد الأخير، والهدف الثاني منع تفكيك الائتلاف الحكومي، فخطاب نتنياهو ساهم في الحفاظ على الائتلاف، وهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للدولة".
وأضاف شطاينتس: "هناك كابينيت وهناك مسؤولية جماعية، وعليه ليس من الصواب أن يروج بعض أعضاء الكابينيت لانطباع بأن لديهم سياسة مغايرة، لا يوجد أي مكان لهذا النهج، ليس في فترة الانتخابات أو بالفترة التي تليها".
أما خصوص تصريحات الوزير تساحي هنغبي، بأن إطلاق القذائف على التجمعات السكنية بـ"غلاف غزة"، ليس كإطلاقها على تل أبيب، فقال شطاينتس إنه "باعتقادي تصريحات هنغبي فهمت بشكل خاطئ، باعتقادي مئات القذائف التي أطلقت تم الرد عليها، وفي غزة كانوا بحالة إحباط حيال الضربات التي وجهها الجيش، لكن استقالة ليبرمان قلبت المعادلة".
وقال شطاينتس إن "قضية غزة معقدة، أسمع تصريحات لبعض الزملاء من اليسار يدعون من خلالها إلى إدخال أبو مازن إلى القطاع، لكن ماذا بعد ذلك؟، يجب ألا تخوننا الذاكرة أن أول من حاول تهريب الأسلحة لغزة هما أبو مازن وعرفات، وهما قاما بإحضار هنية من إيران إلى غزة".