نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها، صباح الأحد، شهادات حية لعدد من الأسرى المرضى والجرحى، يؤكدون من خلالها استمرار الجريمة الطبية بحقهم، ويتضح ذلك من خلال عدم تشخيص حالاتهم المرضية كما يجب، وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، والاستهتار بأوضاعهم الصحية.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى من خلال محاميها، حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل “عوفر”، أحدهما حالة الأسير الشيخ جمال حمامرة (52 عاماً) من بلدة حوسان قضاء بيت لحم، والذي يعاني من ظروف صحية سيئة منذ فترة، حيث يشتكي الأسير من وجود كتلة على صدره تُسبب له آلام حادة، ومنذ فترة أٌجريت له فحوصات طبية، غير أن وضعه الصحي بتراجع مستمر وهو بحاجة إلى علاج لحالته بأسرع وقت ممكن، لكن هناك مماطلة بتقديم العلاج اللازم له.
بينما لا يزال يعاني الأسير خير أبو رجيلة (41 عاماً) من قرية عطارة شمال مدينة رام الله، من آلام في خاصرته وتحديداً في منطقة الكلى، وذلك بسبب تناوله مياه ملوثة خلال احتجازه بمركز توقيف “الجلمة” أثناء فترة استجوابه، وعقب نقله إلى معتقل “عوفر”، لم تأبه إدارة المعتقل بما يعانيه الأسير من أوجاع وأهملت حالته الصحية.
في حين تتعمد إدارة معتقل “مجيدو” اهمال الوضع الصحي للأسير علي حنون (22 عاماً) من مدينة قلقيلية، والذي يعاني من سرطانٍ في الغدد اللمفاوية، وكان يتلقى العلاج قبل اعتقاله، لكن منذ أن تم اعتقاله وزجه في معتقل “مجيدو”، لم يتلق أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
أما عن الأسير المصاب أحمد دعيسات (28 عاماً) من بلدة بني نعيم شرقي محافظة الخليل، فهو يشتكي من آثار اصابته بعدة طلقات نارية بفخده الأيمن، وقد جرى نقله مؤخراً إلى عيادة معتقل “الرملة”، وهو بحاجة إلى متابعة طبية لوضعه الصحي.
فيما يمر الأسير محمود عطا الله من مدينة نابلس، بأوضاع اعتقاليه صعبة للغاية، أدت إلى تدهور وضعه الصحي، فهو يعاني من جرثومة في المعدة منذ فترة طويلة، وهو بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية عاجلة، غير أن إدارة المعتقل تماطل بتحويله.
علماً بأن الأسير عطا الله يقبع منذ خمسة شهور في زنازين العزل الانفرادي في عدة سجون إسرائيلية، وقد جرى نقله مؤخراً إلى عزل معتقل “عسقلان”.