اكدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم السبت، ان سياسة إدارة ترمب الشرق أوسطية متصهينة بامتياز، ومنحازة بشكل اعمى للاحتلال وبطريقة لا يمكن لفريق ترمب التغطية عليها من خلال أحاديثهم المبعثرة عن خطة سلام مزعومة، او عن حل دولتين حولته قرارات ترمب الى أثر بعد عين.
واكدت الوزارة انها ترى عدم وجود اية حدود لمحاولة استغباء المسؤولين الأمريكيين للعالم، متسائلة إذا كان حل الدولتين بحاجة الى جلوس الطرفين في مفاوضات مباشرة، فماذا بشأن القدس واللاجئين والاستيطان؟ ام انها أصبحت وفقا للناطقة باسم الخارجية الامريكية محسومة بقرارات أمريكية ووعود مشؤومة لصالح الاحتلال، وبتالي لم تبق إدارة ترمب أي معنى للسلام او حل الدولتين.
واضافت الوزارة في بيانها: عندما يتعلق الامر بحقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير او يتم الحديث عن تلك الحقوق مع المسؤولين الأمريكيين او عن حل الدولتين، غالبا ما يشهرون في وجه هذه القضية سيف وشعار المفاوضات المباشرة بين الطرفين، هذا ما جاء على لسان الناطقة باسم الخارجية الامريكية هيذر ناورت ردا على سؤال وجهته لها صحيفة القدس المقدسية، محاولة التهرب من الإجابة والتستر على الموقف الأمريكي المنحاز بشكل مطلق للاحتلال وسياسته، عبر حديث ممجوج ومكرر وغير جدي عن السلام والمفاوضات وجهود الفريق الأمريكي المتصهين الذي يدعي انه يعمل على خطة سلام بمسمى "صفقة القرن".
وتابعت: اما اذا كان الحديث يدور عن إسرائيل ويتعلق بمصالحها، فينبري المسؤولون الامريكيون للإسهاب في شرح تلك المصالح والترويج لها والدفاع عنها وكأنها مصالح أمريكية داخلية، في الغالب بمناسبة او من دون مناسبة، تتواصل تصريحاتهم التي تتبنى سياسات الاحتلال ومواقفه بشكل اعمى كما دأب على ذلك مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، وكما يعمل في العادة المستوطن ديفيد فريدمان، اللذان يحاولان باستمرار تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين من خلال كيل المديح لإسرائيل وقدراتها وإمكانياتها وعلاقاتها.