اكد الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على اهمية توحيد الحركة النقابية العمالية الفلسطينية ، وعلى اهمية تحقيق صوابية اوضاع الاتحادات، وانجاز جهود مفوضية المنظمات الشعبية في حركة فتح بقيادة عضو اللجنة المركزية اللواء توفيق الطيراوي، ورئيس دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف، ودعا الاتحادات والنقابات للتعاون وتوحيد الصفوف واجراء انتخابات في جميع مستوياتها وجميع مواقعها من اجل التجديد والتطوير في عملها وخدماتها المقدمة للعمال والاعضاء.
جاء ذلك كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس في انطلاق اعمال المؤتمر العام الثاني لاتحاد نقابات عمال فلسطين- بيت الشعب، والذي جاء تحت شعار (دورة الاوفياء) تكريما للنقابيين الذين توفوا وهم على رأس عملهم وفي مواقعهم التنظيمية والطوعية في النقابات والاتحاد، وقدموا الكثير لخدمة الحركة العمالية وتحصيل حقوق العمال.
وتطرق عريقات في كلمته الى الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد ياسر عرفات بعد حصار ظالم مؤكدا على ان عرفات اسر وقتل مظلوما ، مبينا ان كتابه الجديد ( دبلوماسية الحصار ) الذي سيتم الاعلان عن نشره قريبا في جامعة الاستقلال ، حيث تم الانتهاء من كافة اجراءات التحكيم العلمي للكتاب، قائلا : ان شاء الله ان يوفي الكتاب جزءا من الوفاء لهذا القائد الذي نقل هذا الشعب من مجموعة من اللاجئين الى مجموعة من المناضلين ونقلنا من حقبة اللجوء والشتات الى حقبة الشعب اللذي يسعى لتحقيق مصيره واستقلاله وتحقيق حقه في العودة واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية .
وبمناسبة ذكرى اعلان الاستقلال قال عريقات : هذا يوم فخر واعتزاز لنا، لا فرق بين الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 13 مليون فلسطيني في فلسطين او في الشتات، لا يوجد بيت فلسطيني الا ويعيش من بين ابناءه افراد في القارات الخمس ،الجغرافيا لا تفرق بين انتمائنا كفلسطينيين، وواكد على ان الوطنية الفلسطينية تحتم علينا اقامة وتقديم كل منا خدمات الى مجتمعه، وان الفلسطينية والفلسطيني اصبح معنى عالمي ، والفلسطينية تعني العدالة والصمود والتحدي .
وقال عريقات ان الرئيس محمود عباس يقف امام العالم وفي مواجهة القوة الوحيدة على الارض ليس من اجل افتعال معارك مع الاخر، فنحن لدينا طاقة بسيطة، بل نحاول ان نجند كل الدنيا مع قضيتنا، ولكن عندما تقوم الولايات المتحدة بمحاولة لي ذراعنا وابتزازنا بما يؤهلها لتنفيذ مخططها المسمى صفقة القرن، من خلال وقف المساعدات والمخصصات السنوية البالغة 844 مليون دولار التي كانت تخصص كمساعدات للشعب الفلسطيني، وقررت الغاء القنصلية التي انشاتها عام 1844 لتمثيل امريكا في فلسطين، ودمجها في السفارة التي نقلتها الى القدس، واعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل، واقفلت مكتب منظمة التحرير في واشنطن في الولايات المتحدة.
وتساءل عريقات هل تعلمون لماذا كل هذا؟ كل ذلك من اجل تنفيذ المخططات الاسرائيلية، ولان قانون القومية العنصرية الذي اصدره نتنياهوا و اقرته اسرائيل مؤخرا ينص على ان حق تقرير المصير من البحر الى النهر لليهود فقط ، وبالتالي لا يحق للشعب الفلسطيني ان يمثل دبلوماسيا في العواصم في العالم ومن اجل ان لا يحق له ان يكون له تمثيل في عواصم العالم.
مع كل ذلك، نحن نقول ان المسائل لا تتعلق عبر التاريخ بدول استقوت على دول اخرى ، الانتصار لا يعني ان نقررعدد قتلانا او عدد قتلاهم ، فالحرب تقررها ظروف ما بعد الحرب ، وليلة امس فجرا كان لدينا مشروع قرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة، وقالت الولايات المتحدة انها ستعاقب كل الدول التي ستقف معنا، ومع ذلك صوتت 169 دولة لصالح فلسطين مقابل دولتين هي اسرائيل والولايات المتحدة.