أكد استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجراه معهد "بانل بوليتيكس" لصحيفة "معاريف"، ونشرت نتائجه صباح اليوم الجمعة، أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خرجت منتصرة من جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن المستقيل حديثًا، أفيغدور ليبرمان.
وكشف الاستطلاع عن تراجع مستمر في شعبية الليكود رغم أن ذلك لا ينعكس كثيرًا على قوة تمثيله البرلماني في انتخابات تجري اليوم، حيث يحافظ الحزب برئاسة نتنياهو على تمثيله الحالي (30 مقعدًا)، علمًا بأن شعبية الليكود، ووفقًا للاستطلاعات، في تراجع منذ حزيران/ يونيو الماضي، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على سورية ونقل السفارة الأميركية للقدس (34 مقعدا في حزيران/ يونيو و31 في تشرن الأول/ أكتوبر الماضي).
ووفقًا للاستطلاع الذي شمل عينة مؤلفة من 586 شخصا بنسبة خطأ تصل إلى 4.3%، فإن 50% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن "حماس" فازت بالمواجهة الأخيرة مع إسرائيل، في حين قبل 19% فقط تفسيرات الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت أنها خرجت منتصرة من المواجهة.
وأظهر الاستطلاع أن 70% من الإسرائيليين غير راضين عن الطريقة التي أدار من خلالها نتنياهو جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، فيما عبّر 19% فقط عن رضاهم عن أداء رئيس الحكومة، وفيما يتعلق بالمستطلعين من ناخبي الليكود، قال 50% إنهم راضون عن أداء نتنياهو.
وحول أداء ليبرمان، قال 66% من المستطلعة آراؤهم إنهم غير راضين عن أدائه، في مقابل 20% يعتقون أن أدائه كان جيدًا، وعبّر غالبية ناخبي حزبه (يسرائيل بيتينو) عن رضاهم عن أدائه. وحول استقالته في أعقاب تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مساء الثلاثاء الماضي، قال 55% من المستطلعين (68% من ناخبي "يسرائيل بيتينو") أنه فعل صوابًا حين استقال، مقارنة مع 22% (23% من ناخبي "يسرائيل بيتينو") يعتقدون أنه أخطأ.
وفي ظل التوترات التي عكستها استقالة ليبرمان على المشهد السياسي الإسرائيلي، يدعم 43% من جمهور الناخبين الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، مقارنة بـ 34٪ يعارضون ذلك.
وبحسب الاستطلاع فإنه إذا ما جرت الانتخابات اليوم، يحصل حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لبيد على 17 مقعدا، ويرتفع تمثيل "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت، الذي يسعى للحصول على حقيبة الأمن، إلى 12 مقعدًا (8 في الكنيست الحالية)، فيما يحصل "المعسكر الصهيوني" (تحالف حزب العمل بزعامة آفي غباي و"الحركة" بزعامة تسيبي ليفني) على 11 مقعدا والقائمة المشتركة على 11 مقعدًا.
وكتلة "يهدوت هتوراه" تحصل على 8 مقاعد، فيما يرتفع تمثيل "يسرائيل بيتينو" برئاسة ليبرمان بمقعد واحد، ويحصل الحزب على 7 مقاعد، وحزب "كولانو" على 7 مقاعد.
في حين تحصل حركة "ميرتس" وحزب "شاس" على 6 مقاعد لكل منهما، وستحصل عضو الكنيست المنشقة عن "يسرائيل بيتينو"، أورلي ليفي أبيكاسيس على 6 مقاعد، وشاس على 5 مقاعد.
حقيبة الأمن شاغرة؟
هذا وقال 23% من المستطلعة آراؤهم إن وزير الإسكان الإسرائيلي وعضو المجلس الأمني والسياسي الحكومي المصغّر (الكابينيت)، يوآف غالانت، هو الأصلح لوزارة الأمن في ظل التقارير التي تشير إلى أنه قد ينفصل عن وزير المالية وحزب "كولانو" وينضم إلى الليكود والمنافسة على المنصب، فيما قال 20% إن بينيت هو الأصلح للمنصب، 3% يعتقدون إن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان هو الأصلح، وقال 2% إن وزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية، يسرائيل كاتس، هو الأصلح، فيما يرى 27% من المستطلعين أن أيًا من المطروحة أسمائهم غير ملائمين.
استطلاع "مكور ريشون"
هوى استطلاع نشر صباح اليوم الجمعة، لصحيفة "مكور ريشون"، المنتسبة للتيار الاستيطاني الإسرائيلي، بتمثيل الليكود إلى 25 مقعدًا يليه "يش عتيد" بـ15 مقعدًا، فيما بحصل حزب برئاسة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، على 12 مقعدا.
أيد 49% من المشاركين في استطلاع "مكور ريشون" إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، كما عبّر 53.5% منهم عن تأيد موقف وزير الأمن المستقيل فيما يتعلق بقرار وقف إطلاق النار خلال جولة التصعيد الأخيرة، في الوقت الذي قال فيه 22.3% إنهم يؤيدون موقف نتنياهو.
بينما حصل "المعسكر الصهيوني" على 8 مقاعد، وحصلت القائمة المشتركة على 12 مقعدا، مقابل 6 مقاعد لكل من شاس و"كولانو" و"ميرتس" وحزب جديد برئاسة أورلي أبيكاسيس، في حين تحصل "يهدوت هتوراه" على 5 مقاعد.
ويصل تمثيل "يسرائيل بيتينو" برئاسة ليبرمان إلى 7 مقاعد، فيما يحصل منافسه، بينيت وحزب "البيت اليهودي" على 11 مقعدًا.