وضع مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث، سفير المملكة الأردنية الهاشمية الجديد محمد أبو وندي، في صورة التطورات الأخيرة.
وأشار شعث خلال استقباله السفير أبو وندي اليوم الاثنين، لمناسبة استلامه مهام عمله في فلسطين، إلى التصعيد الإسرائيلي اليومي سواء في الضفة عبر تكثيف الاستيطان ومشاريع تهويد القدس وانتهاك المقدسات أو في غزة حيث التصعيد العسكري ومواصلة الحصار وتنفيذ عمليات الاغتيال، ومحاولات دولة الاحتلال استغلال المعاناة الإنسانية لشعبنا في غزة كمدخل لفرض حلول تكرس الانقسام وتمهد لتطبيق صفقة القرن.
وقدم شعث العزاء للأردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا بضحايا الحالة الجوية والسيول التي دهمت بعض مناطق المملكة مؤخرا، متمنيا للسفير أبو وندي طيب الإقامة بين أهله والنجاح في مهماته سفيرا في بلده فلسطين، هذه الأرض المقدسة التي روى جنود وضباط الجيش العربي الأردني ترابها بدمائهم الزكية، ولا زالت عديد المدن والقرى الفلسطينية وفي مقدمتها القدس تحتضن جثامين شهدائه الطاهرة.
وأشاد بالمواقف الثابتة والمبدئية للملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها سواء في تقديم الدعم المباشر لشعبنا في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة أو في مختلف المحافل الدولية، حيث سجلت القيادة الأردنية موقفا تاريخيا شجاعا في رفض قرار الرئيس ترمب وصفقة القرن رغم كل ما تعرض له الأردن من ضغوط وابتزاز، مما كان له أكبر الأثر حشد أوسع تأييد دولي للموقف الفلسطيني والأردني.
وأوضح شعث أن الرئيس محمود عباس حريص على التنسيق الدائم والتشاور مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين في كل ما له صلة بالتحركات السياسية والموقف من القضايا والمبادرات المطروحة، مشيدا بمستوى العلاقات الأردنية الفلسطينية التي كانت وما زالت تشكل نموذجا يحتذى في العلاقات العربية – العربية.
بدوره، أعرب السفير أبو وندي عن سعادته لوجوده في فلسطين التي تحتل موقعا عاطفيا ووجدانيا مميزا في قلب كل أردني، مؤكدا ثبات الموقف الأردني الداعم لمواقف القيادة الفلسطينية ورفض أي حل أو تسوية تنتقص من الحقوق الشرعية الثابتة للشعب الفلسطيني، خاصة حقه في القدس عاصمة فلسطين ومهوى أفئدة الأردنيين جميعا إلى جانب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم أجمع.