وفد من المجلس الوطني الفلسطيني، في اجتماعات المكتب الدائم الجمعية البرلمانية المتوسطية، التي عقدت في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ووضع رئيس الوفد، نائب رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية بلال قاسم، المجتمعين في صورة التطورات بشأن القضية الفلسطينية بدءا من نقل سفارة أميركا للقدس، واستهداف الإدارة الأميركية لملف اللاجئين الفلسطينيين ومحاولاتها إنهاء هذه القضية من خلال إلغاء وكالة "الأونروا"، وانتهاءً بإلغاء القنصلية الأميركية بالقدس .
واستعرض قاسم جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وإرهاب المستوطنين المتواصل، وأكد أنه لا سلام مع الاحتلال والاستيطان، داعيا الجمعية البرلمانية المتوسطية إلى العمل على إدانة الاحتلال وجرائمه ومساعدة شعبنا على إنهاء هذا الاحتلال لأن استمراره يعني المزيد من القتل والاعتقال والاستيطان.
وطالب بعقد اجتماع خاص للجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من جانب، آخر التقى وفد المجلس الوطني، الذي ضم إلى جانب قاسم، عضو المجلس عمر حمايل، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع فلسطين في البرلمان البرتغالي " برونديس"، بحضور المستشار بسفارة فلسطين في البرتغال فادي الزين.
ووضع الوفد الفلسطيني، رئيس اللجنة في صورة الأوضاع على المستويين السياسي والميداني، من حيث استمرار تنكر إسرائيل للاتفاقيات الموقعة معها، وتصاعد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي لصالح بناء المستوطنات، إضافة لعمليات الاعتقال والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار سياسة الاحتلال التهويدية في مدينة القدس.
وأطلعه على صورة الحصار الظالم على قطاع غزة والقمع والمجازر التي يتعرض لها أبناء القطاع جراء تعبيرهم عن حقهم في رفض الاحتلال ومطالبتهم بحقهم في العودة، كما هو الحال في تعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي مع المقاومة الشعبية في الضفة الغربية.
وقدم الوفد شرحا وافيا حول القوانين العنصرية الإسرائيلية التي يقرها الكنيست الإسرائيلي وآخرها قانون القومية العنصري، ومشاريع قوانين مثال ذلك قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذي بدأ الحديث عنه هذه الأيام.
وطالب لجنة الصداقة في البرلمان البرتغالي بإثارة موضوع إعلان الرئيس البرازيلي الجديد نيته نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة مع الحكومة البرتغالية، والعمل على شرح مخاطر ذلك الإعلان.
بدوره، أكد برونديس استمرار الموقف المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال، مضيفا أن البرلمان البرتغالي يضغط على حكومته لإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية وعدم انتظار الإجماع داخل الاتحاد الأوروبي، تنفيذا لقرار البرلمان البرتغالي بهذا الشأن.
وشدد برونديس على أنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية كونها قضية عادلة، كاشفا عن نيتهم إقامة فعالية تضامنية مع شعبنا في "يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني" في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وبخصوص إعلان رئيس البرازيل نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، قال برونديس إنهم ينظرون بقلق بالغ لهذا الإعلان لما له من تداعيات، فضلا عن كونه انتهاكا للقرارات الدولية ذات الصلة، مضيفا أنهم أبلغوا الحكومة البرتغالية عدم الوقوف موقف المتفرج على هذه الخطوة.