تطرقت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، للجدل الذي جرى بين الجيش الإسرائيلي وعائلة الضابط الإسرائيلي الأسير بغزة، هدار غولدن.
وقالت الصحيفة إنه عقب اجتماع عائلة غولدن برئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت، قال والدي الجندي الأسير، إن آيزنكوت أخبرهم بأنه يمكن استعادة الجنود الأسرى بغزة في غضون أسبوع.
لكن الجيش الإسرائيلي سارع بالتوضيح أن تصريحات آيزنكوت مجتزأة ولا تعكس ما جرى خلال الاجتماع، وفق صحيفة "يديعوت".
وبحسب الصحيفة، نقلت عائلة غولدن عن آيزنكوت قوله خلال اجتماعه معهم: إنه "يمكن وقف جميع المشاريع المتعلقة بغزة، وإيقاف إدخال كل شيء، حتى المياه والغذاء والعلاج، إلى حين عودة الجنود الأسرى".
ووفقاً لعائلة غولدن، "أكد آيزنكوت أنه إذا كان النظام السياسي يريد ذلك، فعندها يمكن إعادة الجنود الأسرى في غضون أسبوع".
ونقلت الصحيفة العبرية عن عائلة غولدن قولها: إنه "من خلال اللقاء مع رئيس الأركان، توصلنا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يريد إعادة الجنود إلى إسرائيل، وللمرة الثالثة لعب نتنياهو مرة أخرى بمشاعر عائلات الجنود وخدعنا، حيث أنه وافق على إدخال الأموال لحماس قبل أن يطالب بعودة الجنود إلى إسرائيل".
من جهته قال الرئيس السابق لقسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط، حجاي توبولانسكي، أمس: "لقد فشلنا في مهمة إعادة هدار غولدن وشاؤول أورون، فنحن لم نفعل كل شيء، ويمكننا أن نفعل أكثر من ذلك"، بحسب صحيفة "يديعوت".
وأضاف توبولانسكي، خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية مع الضابط الإسرائيلي الأسير، هدار غولدن، بأنه "عندما نرسل جنوداً إلى ساحة المعركة، فنحن ملزمون بإعادتهم، وقد فشلنا حتى الآن في هذه المهمة".
ورداُ على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، إن ما نتج عن اجتماع رئيس الأركان بعائلة غولدن، كان مجتزءاً ولا يمثل ما جرى في الاجتماع.
وأوضح أن رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، عرض خلال الاجتماع، موقف الجيش الذي يعبر عنه بشكل منتظم على المستوى السياسي في الاجتماعات المغلقة، والذي لم يتغير في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل بلا كلل لإعادة الجنود الأسرى إلى "إسرائيل"، وسيواصل ذلك.
