أشارت دراسة احصائية أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، الى أن حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول المنصرم، وصلت 342 حالة اعتقال، طالت 29 طفلاً و16 سيدة.
وأوضحت الدراسة الى أنه ولأول مرة تتصدر محافظة طولكرم قائمة الاعتقالات من بين المحافظات بعد أن كانت تتصدرها القدس بشكل شهري، وذلك بسبب حملات الاعتقالات التي ينفذها جيش الاحتلال منذ مطلع تشرين الأول في طرولكرم، بحثاً عن منفذ عملية اطلاق النار أشرف نعالوة، والذي يواصل الاحتلال البحث عنه حتى اليوم.
وأشار المركز أن حملات الاعتقالات في طولكرم طالت 66 ، يليها محافظة القدس بعدد أسرى 60 ، تبعها محافظة بيت لحم بواقع عد أسر 43 أسيراً، ثم محافظة رام الله حيث شهدت اعتقال 38 مواطناً، ثم محافظة الخليل بـ 33 حالة اعتقال، يليها محافظتي نابلس وجنين بعدد أسرى بلغ 29 من كل محافظة، ثم محافظة قلقيلية بـ 24 أسيراً، يليها محافظة طوباس بعدد أسر 8 خلال تشرين الأول، ثم قطاع غزة بعدد أسرى 5، يليها محافظتي سلفيت وأريحا بعدد أسر 3 لكل محافظو.
وينوّه المركز، الى أن حالات اعتقال عديدة تمرّ دون الاعلان عنها اعلامياً.
الأطفال
وبلغ عدد الأطفال الذين جرى اعتقالهم خلال تشؤين الأول، 29 طفلاً موزعين على محافظات الضفة المحتلة، وتصدرت محافظة بيت لحم قائمة المحافظات التي اعتقل منها أكبر عدد من الأطفال وبلغ عددهم 10 أطفال –وهنا ايضاً تتصدر محافظة أخرى غير القدس قائمة اعتقالات الاطفال-، ثم محافظة القدس حيث اعتقل الاحتلال 7 أطفال، ثم محافظة قلقيلية بواقع اعتقال 5 أطفال، يليها الخليل بواقع 4 أطفال جرى اعتقالهم، ثم طولكرم بواقع أسيرين، يليها نابلس بواقع طفل أسير.
النساء
وقالت الاحصائية التي أعدها مركز القدس، إن جيش الاحتلال اعتقل خلال شهر تشرين الأول، 16سيدة من مختلف محافظات الضفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 6 سيدات من بيت لحم و5 سيدات من طولكرم، و3 سيدات من نابلس، وسيدتين من القدس.
وطلاع على حالة الأسيرات في سجون الاحتلال، فإن الاحتلال بدأ بنقل أسيرات سجن "هشارون" الى سجن "الدامون" أواخر تشرين الأول، وذلك بسبب مواصلة أسيرات "هشارون" الامتناع من الخروج الى الفورة منذ نحو شهرين، احتجاجاً على قياك ادارة السجون بنصب كاميرات مراقبة، ما يعني التضييق عليهن في كل لحظة.
استشهاد_أسير
وشهد شهر تشرين الأول ارتقاء شهيد في سجون الاحتلال، حيث استشهد الأسير وسام عبد المجيد شلالدة (28 عاماً) من الخليل، حيث استشهد في الثاني عشر من تشرين أول المنصرم.
وبذلك يرتفع شهداء الحركة الأسيرة منذ عام النكسة 1967، الى 218.
#إضراب_أسرى
ويواصل أربعة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام
وهم: صدام عوض، ورزق رجوب، وكفاح حطاب، وخليل أبو عرام.
وبين نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء أن الأسير صدام عوض (28 عاماً) من بلدة بيت أمر مضرب عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعتبر هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه الأسير عوض خلال هذا العام ضد اعتقاله الإداري. علماً أن الأسير عوض اُعتقل عدة مرات وقضى ما مجموعه سبع سنوات في معتقلات الاحتلال، وهو أحد الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ثم أُعتقل مجدداً لمدة أربع سنوات وأُفرج عنه بعد انقضاء مدة محكوميته، ثم أُعيد اعتقاله إدارياً في شهر نيسان/ أبريل 2018.
كما ويواصل الأسير رزق رجوب (61 عاماً) من مدينة دورا إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، ويُشار إلى أن الأسير رجوب معتقل منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وهو أسير سابق قضى سنوات في معتقلات الاحتلال، خاض خلالها عدة إضرابات.
وفي سياق متصل يواصل الأسيران خليل أبو عرام، وكفاح حطاب إضرابهما المفتوح عن الطعام في معتقل "هداريم"، وذلك إسناداً للأسيرات اللواتي يمتنعن عن الخروج إلى ساحة الفورة منذ شهرين، احتجاجاً على قيام إدارة معتقلات الاحتلال بتشغيل كاميرات المراقبة.
يُذكر أن الأسير حطاب وهو من محافظة طولكرم معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسّجن المؤبد مرتين، وأبو عرام من محافظة الخليل وهو محكوم بالسّجن المؤبد سبع مرات ومعتقل منذ عام 2002.
وقال مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إنه وفقاً للمعطيات أعلاه، فإن الاحتلال يتخبط منذ نحو شهر، بحثاً عن المطارد أشرف نعالوة من طولكرم، والذي نفذ عملية طعن في مستوطنة "بركان" مطلع تشرين الأول، وما زال يطارده حتى اليوم، ما يعني أن شهر كامل مرّ على البحث عنه، رغم اعتقال عائلته بأكملها "والدته وشقيقاته ووالده وإخوته" وفشل في الوصول اليه.
وأضاف أبو عواد أنه ولأول مرة تتصدر طولكرم قائمة المحافزات من حيث الاعتقالات، وذلك لأن جيش الاحتلال نفذ حملات واسعة وحصار محكم على المحافظة في سبيل الوصول الى معلومة ترشده الى نعالوة، دون جدوى، ما يعني أن الاحتلال فشل استخبارياً في الضفة وبنسبة كبيرة رغم تفاخره المستمر باحباط العديد من عمليات المقاومة.