ما زالت التظاهرات المنددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية مستمرة في غلاف غزة، فبعد مسيرات مستوطنة "كيرم شالوم"، وسيدروت، خرج مساء الثلاثاء سكان مدينة عسقلان في تظاهرة أغلقوا خلالها مدخل المدينة، ورفعوا شعارات طالبوا فيها الحكومة بتحقيق الأمن والهدوء في الجنوب.
يائيل الميكيس من سكان كيبوتس كارميا شمال قطاع غزة قال :"خرجت اليوم في هذه الاحتجاجات لأن الوضع الذي نعيشه هنا أصبح لا يطاق، ومن المستحيل الاستمرار في العيش تحت حالة الطوارئ".
أما إيتاي وهي من مستوطنة رحوفوت، وانتقلت إلى مدينة عسقلان للمشاركة في الاحتجاجات فطالبت الجيش بالرد بحزم على ما يجري بجانب الحدود مع قطاع غزة، حيث يشارك الفلسطينيون بتظاهرات تدعو لها الفصائل الفلسطينية في غزة، مطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة والمفروض منذ سنوات.
وأضافت إيتاي :"الحياة في الجنوب لا تطاق، الصغار يعانون من مشاكل نفسية حادة، وكبار السن يتساقطون أثناء توجههم إلى الملاجئ ".
ولم تخفِ المستوطنة نيريا بوسي من سكان سديروت خوفها من الوضع الراهن، حيث وصفت أحداث يوم السبت الماضي والتي شهدت تصعيدا، سبقه استشهاد فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مسيرات الجمعة، قائلةً:" حياتنا لا تطاق، في كل لحظة كنا نشعر بأن شيئاً سينفجر حولنا".
وبدا على نيريا استيائها الشديد من الحكومة عندما قالت:" إنه شعور مؤسف بأن مدينتنا تعتبر خط الدفاع عن الدولة، ولا أحد يسمع صوتنا".
سبق تظاهرات عسقلان وسيدروت تنظيم تظاهرة لمستوطني مستوطنات غلاف غزة في تل أبيب احتجاجاً على التصعيد، وعدم إيجاد حل من الحكومة الإسرائيلية، والجيش للبالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها شبان فلسطينيون غاضبون من غزة، والتي تسببت بإحراق عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية، وسقوط بعضها على منازل المستوطنين، وأماكن حساسة.
مظاهرة تل أبيب والتي نُظمت تزامناً مع عقد جلسة للكابينيت الإسرائيلي لمناقشة الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، طالبت الحكومة بوضع حدٍ لاستمرار دخولهم إلى الملاجئ بشكل مستمر في الفترة الأخيرة.
وحسب موقع والا العبري فإن الاجتماع الأخير للكابينيت الإسرائيلي شهد مشاحنات بين رئيس الحكومة نتنياهو ووزير جيشه ليبرمان، والذي طالب بتوسيع عمليات الجيش في قطاع غزة بشكل كبير، الأمر الذي يرفضه نتنياهو، ووزراء أخرين.
وقال "موقع والا" إن الوزراء تلقوا تحديثاً معلوماتياً حول أحداث نهاية الأسبوع على حدود غزة، والجهود التي يبذلها الجانب المصري بين "إسرائيل"، وحماس للتوصل إلى تسوية، تُخمد فتيل المواجهة العسكرية بين الطرفين.