وصفت سلطنة عمان، أمس، وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به، بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطنة وقالت واشنطن إنها قد تساعد جهود السلام في المنطقة.
وقال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان خلال قمة أمنية في البحرين إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وأضاف "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا. "العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات".
وقال ان «التاريخ يقول إن التوراة رأت النور في الشرق الأوسط واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم».
وأشار إلى «أن الزمن الآن أصبح مناسبا للتفكير بجدية للتخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه».
وأكد أن «القضية الفلسطينية هي أساس جميع المشكلات التي حصلت خلال النصف الأخير من القرن الماضي».
وشدد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة «مطلب استراتيجي» وبدونها لا يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مطلقاً.
وقال بن علوي في القمة "لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد".
وأضاف إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
يشارك في القمة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية والبحرين ووزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ونظيراه الإيطالي والألماني، لكن العاهل الأردني الملك عبد الله تراجع عن الحضور بسبب سيول اجتاحت منطقة البحر الميت وأودت بحياة 21 شخصا.
ورحب جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر مساء الجمعة "بالعلاقات المتقاربة والتعاون المتنامي بين أصدقائنا الإقليميين".
وأضاف "هذه خطوة مفيدة لجهودنا نحو السلام وضرورية لتوفير مناخ من الاستقرار والأمن والازدهار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم. أتطلع إلى اجتماعات أخرى مثل هذا!".
فقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس سلطنة عمان وقطر في عام 1996 وفتح فيهما مكتبين للتمثيل التجاري. وقام سلفه الراحل إسحق رابين بأول زيارة لسلطنة عمان في عام 1994.
ورافق نتنياهو في زيارته الجمعة مسؤولون كبار بينهم رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي.