دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، الدول العربية الخليجية الى إعادة النظر بمواقفها والتوقف عن تقديم هدايا مجانية وبناء علاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني وشعوب الامة العربية .
ووصف انفتاح عدد من الدول العربية الخليجية على اسرائيل بأنها تمثل أحداثا صادمة تلاحقت في الأيام الأخيرة ومنها أعمال تتجاوز التطبيع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وبين عدد من الدول العربية الخليجية بدءا بزيارة بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان بعد يومين فقط من زيارة الرئيس الفلسطيني للسلطنة مرورا باستقبال دولة الامارات العربية المتحدة لوزيرة الرياضة والثقافة الاسرائيلية العنصرية ميري ريجف على رأس وفد رياضي اسرائيلي وانتهاء باستضافة دولة قطر لمشاركة فرق اسرائيلية في مسابقات رياضية .
وأضاف أن هذه ليست عمليات تطبيع وحسب بل هي هدايا مجانية كذلك تقدمها دول عربية شقيقة لدولة معادية تحتل اراض ثلاث دول عربية. وأن خطورة هذه الهدايا المجانية أبعادها واسعة ليس أقلها محاولة حكومة بنيامين نتنياهو استثمار ذلك في تجميل صورة اسرائيل في المحافل الدولية ، في الوقت الذي نسعى فيه لتقديم اسرائيل على حقيقتها كدولة معادية للسلام تبني على الارض الفلسطينية نظاما عنصريا واستيطانيا عدوانيا توسعيا يقوم على نفي وجود وحقوق الشعب الفلسطيني .
وحذر تيسير خالد من الآثار السلبية الضارة لهذه السياسة ، التي تمارسها بعض الدول العربية في علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وما يترتب على ذلك من استخدام حكومة نتنياهو هذه العلاقات كحصان طرواده وانعكاسها على مواقف عدد من الدول الاجنبية ، التي باتت ترى في اسرائيل ليس فقط عقبة في طريق السلام بل ودولة تمارس سيباسة التطهير العرقي والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وتنكر عليه حقه في تقرير المصير وحقه في التحرر من الاحتلال وفي الاستقلال .