أعرب مسؤول إسرائيلي للجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والأمن الإسرائيلية، أنه إذا ما تأخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من طرح خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن" وقرر تأجيلها الى ما بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي، فإن ذلك سيدفع فرنسا الى تقديم خطة سلام بديلة.
هذا ما ذكرته القناة العاشرة الإسرائيلية في تقرير، فيما نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعض تفاصيله. ووفق القناة الإسرائيلية، فإن المسؤول عن الشؤون الخارجية في اللجنة البرلمانية ألون أوشبيز قال امام اللجنة إنه اذا ما طرحت فرنسا مبادرة للسلام فإن "الأمور لن تعود كما كانت عليه من قبل".
قال المسؤول عن الشؤون الخارجية في اللجنة البرلمانية ألون أوشبيز إن "وزارة الخارجية تعتقد جدا أنه إذا لم يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الأسابيع الأولى بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكارون سيقدم خطته الخاصة للسلام" وفق عضوين في الكنيست شاركا في الاجتماع. وأشار أوشبيز إلى أن وزارة الخارجية لا تعرف ما هي خطة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن".
ووفق القناة الإسرائيلية، فإن إسرائيل "تشعر بقلق من المبادرة السياسية التي يتم التحضير لها في قصر الإليزيه" نقلا عن مسؤولين وسياسيين رفيعي المستوى. وأشار المسؤولون الى أن ماكرون "أصدر تعليمات لوزارة الخارجية في باريس بإعداد أفكار لمبادرة سياسية جديدة بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ثم أخبر ماكرون مستشاريه أنه لا ينبغي السماح لهذه القضية بالخروج من جدول الأعمال".
وفقاً لأعضاء الكنيست الذين حضروا اجتماع اللجنة ، لمح أوشبيز إلى أنه من المتوقع أن يفوز الديمقراطيون في انتخابات مجلس النواب وأنه بعد الانتخابات، سيتغير الواقع في واشنطن بشكل كبير فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل. وقال أوشبيز "الأمور لن تكون كما كانت من قبل. هذا سيكون له تداعيات بالنسبة لإسرائيل، وما حدث منذ دخول ترامب إلى البيت الأبيض لن يستمر ويجب علينا الاستعداد لذلك".
كما أشار أوشبيز إلى أن إسرائيل تخسر المزيد والمزيد من الدعم بين الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية ردا على التقرير "بعض التفاصيل غير صحيحة، ولكن لا يمكننا التوضيح بسبب سرية الاجتماع".