وصف باحثو الأمم المتحدة الضوضاء الصادرة عن توربينات الرياح بأنها تشكل خطرا محتملا على الصحة، وأدرجوها في تقييم شامل للأضرار.
ويأتي ذلك في ظل دعم السياسيين لبناء توربينات الرياح البرية كبديل أنظف للوقود الأحفوري، حيث قال السياسي البريطاني، جيرمي كوربين، في حديثه ضمن مؤتمر العمل خلال الشهر الماضي، إنه سيزيد من طاقة الرياح بشكل كبير في "ثورة الوظائف الخضراء".
ودرس خبراء منظمة الصحة العالمية 5 مصادر للضوضاء: الازدحام المروري، والسكك الحديدية، والطيران، وتوربينات الرياح، بالإضافة إلى سماعات الرأس والموسيقى الحية. وحذر التقرير من الآثار الصحية التي تشمل قلة النوم وفقدان السمع وطنين الأذن والتوتر، وكذلك تدهور صحة القلب وضغط الدم.
وقالت الدكتورة، سوزانا جاكاب، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: "يتزايد التلوث في مدننا، ما يفسد حياة العديد من المواطنين الأوروبيين. وتسبب الضوضاء القوية مخاطر صحية تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية. ونحن بحاجة إلى العمل على العديد من مصادر التلوث الضوضائي، بما في ذلك السيارات والنوادي الليلية الصاخبة والحفلات الموسيقية، لحماية صحتنا".
واستطردت موضحة: "تحدد المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، مستويات التعرض للضوضاء التي لا ينبغي تجاوزها، لتقليل الآثار الضارة على الصحة إلى الحد الأدنى، ونحث صناع السياسة الأوربيين على الاستفادة من هذا التوجيه لصالح الجميع".
وترأس ستيفن ستانسفيلد، الأستاذ في معهد Wolfson للطب الوقائي في كوين ماري، مجموعة تطوير المبادئ التوجيهية في منظمة الصحة العالمية. وقال: "تم تطوير هذه المبادئ على أساس الأدلة المتنامية في مجال بحوث الضوضاء البيئية".
وأوضح ستانسفيلد أن الهدف الأساسي يتمثل في دعم سياسة الصحة العامة، التي ستحمي المجتمعات من الآثار الضارة للضوضاء، وكذلك تحفيز المزيد من البحث في الآثار الصحية للأنواع المختلفة من الضوضاء.