يوماً بعد يوم تصعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواقفها واجراءاتها وتدابيرها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وصولاً الى الفاشية التي باتت تنعكس بشكل واضح في جميع مناحي حياة الفلسطينيين، من اجبار الفلسطيني على هدم منزله بيده كما حصل في القدس المحتلة مع عائلة المواطن المقدسي ايمن كوازبة، ومن التصعيد الخطير الراهن في اغلاق مداخل القرى والبلدات الفلسطينية بالجملة، وحرمان مواطنيها من التنقل بما فيها الحاجة للحركة لأغراض صحية إنسانية او للوصول الى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، كما حصل بالأمس مع اغلاق احد مداخل جبل المكبر في المدينة المقدسة بالكتل الاسمنتية واقتحام عيادة الأونروا فيه، وأيضا عمليات السطو العلني على أراضي المواطنين الفلسطينيين لأغراض استيطانية بما فيها تجريف الأرض وشق الطرق، كما تم بالأمس في اخطار أهالي قرية الخان الأحمر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واخبار ميليشيات المستوطنين، السلطة المنفلتة من أي قانون، لأهالي بلدة الخضر نيتهم القيام بشق طريق استيطاني التفافي على حساب أراضيهم.
ان الوزارة اذ تدين بأشد العبارات سياسة الاستيطان والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية والتنكيل والفصل العنصري التي تمارسها سلطات الاحتلال، فأنها تؤكد ان الفاشية الإسرائيلية ضد شعبنا تتكرر كل يوم تحت حجج وذرائع واهية، في حين ان عصابات المستوطنين بصفتها أحد أذرع دولة الاحتلال ترتكب يومياً الجرائم والانتهاكات الصريحة للقانون الدولي، وتمارس الإرهاب بمختلف اشكاله، من سرقة الأرض الفلسطينية والبناء عليها دون الحاجة (لأي ترخيص)، مكتفية بالشرعية والمساندة التي تحظا بها من دولة الاحتلال العنصرية واذرعها المختلفة.
تطالب الوزارة الدول والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة التوقف بعمق امام العنصرية الإسرائيلية البغيضة والفاشية بمختلف اشكالها التي يعاني منها شعبنا جراء سياسات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان. تدعو الوزارة المجتمع الدولي التحرك قبل فوات الأوان لوقف عمليات تعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال بديلاً عن حل الدولتين في ظل الانحياز الأمريكي الاعمى للاحتلال، وصمت دولي غير مبرر.