عكفت مديرية اوقاف الخليل على كل ما من شانه ان يثبت ويديم التواصل مع المسجد الابراهيمي الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه،في محالة للسيطرة الكاملة عليه بعد احتلال المدينة وبعد سلسلة من الخطوات التهويدية،وابرزها التقسيم الذي حصل بعد المجزرة
وسعت الاوقاف عبر سلسلة من الفعاليات والنشاطات الى ديمومة التواصل والتفاعل مع المسجد من خلال دوام صيانته،وتاهيله ببينته التحتية،والمحافظة على المعالم التاريخية والاثرية به رغم بطش الاحتلال،ووفرت له كل ما يلزم من سدنة وموظفين ولجان اعمار
وخطت الاوقاف خطوة فاعلة من خلال الحشد الكبير للمصلين فيه كل الاوقات وخاصة العشاء والفجر،ونظمت وتنظم فعاليات بمناسبات مختلفة لتثبيت الوجود الفلسطيني فيه.
وفي رمضان خصصت مئات الرحلات له داخيا ومن مختلف المحافظات، وفعاليات كصليت في الحرم، وفوانيس الرحم،ومسابقات دينية وثقافية في رحابه، وبرامج وعظية مستمرة،وبرنامج لترتيل وقراءة القران،والتغطية الاعلامية الاذاعية لصلاة التروايح، ورحلات مدرسية، وبوسترات وكتيبات عن المسجد وواقعه ودحض الرواية الاحتلالية وتثبيت الرواية العربية الاسلامية.
واليوم واستكمالا للتجذر في الابراهيمي نظمت الاوقاف كما قال المدير العام الاوقاف الخليل الشيخ اسماعيل ابو الحلاوة مسابقة الحنجرة الذهبية في رحابه والتي تتضمن قارىء المسجد،ومؤذن المسجد، ومنشد المسجد.
وبين ابو الحلاوة ان المسابقة تدف لربط الجيل بمسجده وتعريفه بكل ما حل به وتثبيت الوجود والمرابطة فيه،وتشجيع حفظ وتجويد،وترتيل القران
وبين ان لجنة المسابقة تم اختيارها بعناية مشكلة من الدكتور تقي عبد الباسط متخصص بالقراءات العشر على الشاطبية،والدكتور جهاد العويوي مدرس التجويد في دور القران الكريم،واكرم ابو ارميلة رءيس قسم التحفيظ، ومعتز ابو سنينة امام المسجد الابراهيمي ومختص بالمقامات.
وقال ابو الحلاوة لا بد من تكاتف كافة الجهود وتسخير كافة الامكانات لخدمة وصون والحفاظ على مسجدنا،وتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه،وتثبيت وجودنا وتنظيم فعاليات عدة من مختلف مؤسسات الوطن، واعماره ودوام المرابطة فيه كل الوقت.