قال نادي الأسير، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعدت منذ مطلع العام الجاري هجمتها على عائلات الأسرى والمطاردين، مستخدمة أساليب العصابات والمليشيات باختطاف العائلات واستخدامهم كرهائن، إضافة إلى الترهيب والوعيد باعتقال العائلة والاستمرار بالملاحقة.
وتابع نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، أن آخر العائلات المستهدفة، عائلة المطارد أشرف نعالوة من طولكرم والذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية "بركان"؛ حيث أقدمت سلطات الاحتلال فجر اليوم على اختطاف والدته وفاء نعالوة (54 عاماً)، وشقيقته هنادي (26 عاماً)، وسندس (20 عاماً)، وسبق أن احتجزت شقيقته فيروز يوم أمس وأفرجت عنها لاحقاً.
وفي سياق متصل تتعرض عائلة المواطن عبد الرحمن أبو سرور من مخيم عايدة في بيت لحم لحملة اعتقال طالت غالبية أفراد العائلة خلال أيام، فقد اُعتقل نجله خليل قبل يومين، وفجر اليوم اعتقلت سلطات الاحتلال فدوى أبو سرور وابنتها ياسمين أبو سرور، وهي أسيرة محررة أفرج عنها قبل فترة وجيزة، علماً أن للعائلة نجلا معتقلا منذ عامين ومحكوم بالسّجن لمدة (17) عاماً وهو عرفات أبو سرور.
ووثق نادي الأسير شهادة لعائلة الأسير حسن كراجة من رام الله، وقالت عائلته: "إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت يوم أمس منزلهم، بعدما اقتادت الأسير حسن كراجة من معتقل "المسكوبية" إلى منزله، وشرعت بتهديدهم بإطلاق النار وقنابل الغاز، واحتجزت زوجة حسن للتحقيق لمدة ساعة، واعتدت على شقيقه محمد بالضرب المبرح، وسرقت هواتف خاصة بالعائلة، وكاميرات تستخدمها لحضانة أطفال، وأضافت العائلة لنادي الأسير أنه ورغم وجود أطفال في المنزل أعمارهم تتراوح من عامين إلى أربعة أعوام، فقد استمر الجنود بالصراخ واستخدام الكلمات البذيئة بحقهم".
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إن هذا السلوك ليس بالجديد، بل استخدمت سلطات الاحتلال هذه الإجراءات تاريخياً في ملاحقة المناضلين من خلال الضغط على عائلاتهم، سواء من خلال سياسة هدم البيوت، أو تهديدهم بالاعتقال والقتل، والتي تندرج ضمن سياسية العقاب الجماعي."
واعتبر أن استمرار سلطات الاحتلال بجرائمها وإجراءاتها التنكيلية هو صفعة في وجه المؤسسات الحقوقية الدولية، التي ما تزال تستخدم الصمت وسيلة لمواجهة جرائم الاحتلال.