قال تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، يوم الخميس 4 أكتوبر الجاري، إن الحكومة الصينية تمكنت من الوصول إلى خوادم أكثر من 30 شركة في الولايات المتحدة بما فيها "آبل".
وأفادت الوكالة بأن شركة "Supermicro" المتخصصة في اللوحات الرئيسية "motherboard"، في الولايات المتحدة، قد تم اختراقها في الصين، حيث يزعم التقرير أن مجموعات تابعة للحكومة قد تسللت إلى خوادمها من خلال رقائق صغيرة تم إدخالها أثناء عملية تصنيع المعدات.
وأوضحت بلومبرغ أن الهدف من ذلك كان الحصول على نقطة دخول لأنظمة الشركة من أجل الحصول على معلومات "IP" أو معلومات سرية.
وأشار التقرير إلى أن الرقائق تخضع لتحقيق سري للغاية من قبل الحكومة الأمريكية، وأنه تم استخدام تلك الرقائق من أجل جمع أسرار الملكية الفكرية والأسرار التجارية من الشركات الأمريكية.
ورغم محدودية قدرات الرقائق التجسسية، إلا أنها ساهمت في فتح "بوابة خلسة" للمختصين الصينيين، يمكن أن تسمح لعملائها في الصين بتغيير طريقة عمل الجهاز للوصول إلى المعلومات عن بعد، وذلك بإجراء تغييرات على كيفية عمل هذه الأجهزة، والحصول على المعلومات السرية عن بعد.
وتقول الوكالة إنه رغم اتصال السلطات الصينية بخوادم هذه الشركات الكبيرة، التي تحتوي على معلومات لا تحصى، إلا أنها لم تقم بسرقة البيانات الشخصية لأي من زبائنها.
ويفيد التقرير بأنه قد تم اكتشاف هذه الرقائق وإبلاغ مكتب التحقيقات الفدرالي من قبل شركة أمازون، والتي وجدت أن اختراق نظام الشركة قد وقع في عام 2015، قبل استحواذها على شركة "Elemental Systems" لبرمجيات الكمبيوتر.
كما أوضح التقرير أن "أبل" أيضا قد تعرضت لهذا الاختراق، إلا أن الشركة نفت ذلك موضحة أنه يبدو أن هناك خلطا بين قصة الاختراق وحادث تم الإبلاغ عنه في عام 2016، حيث تم اكتشاف جهاز متضرر في خادم واحد فقط من شركة "Supermicro"، واعتبر حادثا عارضا وليس هجوما متعمدا يستهدف الشركة.
ونفت كل من وزارة الخارجية الصينية والشركة المتهمة بالتجسس "Supermicro" والشركتان "المخترقتان" آبل وآمازون، ما جاء في تقرير بلومبرغ.