استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم السبت،وفدا من شخصيات البلدة القديمة من القدس.
واضاف ان منابر دور العبادة يجب ان تستعمل وان تسخر في خدمة الانسان وفي تكريس قيم المحبة والاخوة والتسامح والتلاقي ونبذ الطائفية والكراهية بعيدا عن لغة التحريض والتكفير والإساءة.
وتابع "نحن نتابع بألم وحزن ان هنالك بعضا من الذين يستغلون منابرهم لبث الشائعات والتحريض على الكراهية والعنف والطائفية والعنصرية".
واوضح ان هذه الظاهرة يجب ان نرفضها كفلسطينيين جملة وتفصيلا لانها تسيء الينا جميعا وتسيء الى ثقافة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي التي يجب ان نسعى من اجل الحفاظ عليها في المجتمع.
واضاف "نعتقد بأن هنالك جهات معادية هي التي تغذي هذا الخطاب وهي بالطبع المستفيدة منه فاعداء شعبنا الفلسطيني خاصة وامتنا العربية عامة لا يريدوننا ان نكون موحدين بل يسعون لتمزيقنا وتفكيكنا واثارة النعرات الطائفية والفتن المذهبية في صفوفنا وبين ظهرانينا لكي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم المشبوهة في وطننا، ولكنني أيضا لست من أولئك الذين يعتقدون بأن هذه الظاهرة تأتي فقط بإملاءات من جهات معادية ولست من أولئك الذين يعتقدون ان الخطاب الطائفي المثير للفتن انما مصدره الجهات الاستعمارية فقط بل هنالك جهات في الداخل تتعاطى بإيجابية مع هذا الخطاب وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان هنالك خلل في التربية يحتاج الى معالجة جذرية".
وطالب بمبادرات خلاقة في فلسطين يشارك فيها رجال الدين والمؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها، طالبا باتخاذ تدابير وقائية تحمل البعد الثقافي والتربوي والإنساني والوطني بهدف تحصين مجتمعنا من سموم الفتن والتطرف والكراهية والطائفية التي يسعى البعض لادخالها الى مجتمعنا المحلي.
وتابع "نحن فلسطينيون ننتمي الى شعب واحد وندافع عن قضية واحدة واي خطاب طائفي من أي نوع كان يسعى لتقسيمنا واثارة الفتن في صفوفنا يجب ان نتصدى له بكل وعي وحكمة ومسؤولية ورصانة".