طرح رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في البلاد، محمد بركة، أمام المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وفي أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، تفاصيل ومخاطر "قانون القومية" الذي سنّه الكنيست في 19.7.2018، على الجماهير العربية، وعلى حقوقهم وعلى لغتهم وعلى أرضهم، وأخطار القانون على الشعب الفلسطيني، وعلى مستقبل الاستقرار في المنطقة.
وقال إن "هذا القانون ينفي أي حل سياسي ديمقراطي للقضية الفلسطينية، ويتصادم بشكل فظ مع قرارات الشرعية الدولية".
جاء ذلك في اجتماع رئيس لجنة المتابعة مع نائب وزير الخارجية الروسي في مكتبه بوزارة الخارجية في موسكو. وشارك في اللقاء الذي جرى أمس، الأربعاء، سفير فلسطين لدى جمهورية روسيا الاتحادية د. عبد الحفيظ نوفل، والقنصل الفخري لجمهورية روسيا الاتحادية في إسرائيل د. أمين صفية.
وأكد بركة على "حقيقة أن في فلسطين التاريخية يعيش 6,5 مليون فلسطيني و6,5 مليون يهودي، وأن نص القانون الإسرائيلي العنصري، يتحدث عن أن فلسطين التاريخية هي ما أسماها، ‘أرض إسرائيل’ وأنها الوطن التاريخي لليهود، وأن حق تقرير المصير هو حصريّ لليهود فقط؛ الأمر الذي لا يبقي أمام الفلسطينيين في ظل عرقية القانون إلا نكبة تهجير ثانية، وهذا ما لا يمكن أن يحدث أو تنتهج إسرائيل سياسة إبادة جماعية (غينوسايد) وهذا لا يمكن أن يحدث أو يكون نظام فصل عنصري- أبارتهايد يعطي الأفضلية لـ50% من السكان ويخرج 50% من السكان خارج الحقوق".
ودعا رئيس المتابعة، الحكومة الروسية، إلى "النظر في هذا التطور الخطير الناشئ بعد سنّ القانون والمنافي للقيم البشرية وللقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني خاصة أن قضايا الأبرتهايد والعنصرية والاعتداء على حق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ليست قضايا داخلية إسرائيلية".
وأكد على "أهمية موقف روسيا في معارضة هذا القانون لما لروسيا من وزن على الساحة الدولية كدولة عظمى ولكونها عضو دائم في مجلس الأمن في الأمم المتحدة".
وأبدى نائب وزير الخارجية الروسي تقديرا للزيارة وما قيل فيها وتفهما كبيرا، واطلاعا واسعا على مجريات الأمور في المنطقة، مؤكدا "التزام روسيا بحقوق الشعب الفلسطيني وبمبادئ السلام في المنطقة وبالشرعية الدولية".
وفي نفس الاجتماع، طرح بركة ود. صفية أمام بوغدانوف مسألة "زيادة التعاون بين روسيا والجماهير العربية في البلاد، في مجال استيعاب المزيد من الطلاب، وزيادة المنح الطلابية في جامعات روسيا الاتحادية، وتنمية علاقات ثقافية بالإضافة إلى الأخطار التي تتهدد الأوقاف المسيحية الأرثوذكسية المرتبطة بالكنيسة الروسية، وضرورة العمل على حمايتها من الاستيلاء والتفريط".